بانوراما؛ الحشد الشعبي في العراق.. الدور والمستقبل

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٣٣ بتوقيت غرينتش

(العالم)-بانوراما-14-06-2016- عامان من عمر الحشد الشعبي في العراق. انتصارات وشهداء وطعنات في الظهر من القريب قبل البعيد. عامان على فتوى المرجعية الدينية في العراق التي منعت سقوط البلاد في يد جماعة داعش الارهابية ومن يدعمها.

وبهذه المناسبة، اقيم في العاصمة العراقية بغداد، احتفال في الذكرى الثانية لفتوى المرجعية التي تاسست بناء عليها هيئة الحشد الشعبي، حضرته شخصيات سياسية ودينية وقادة الحشد. فيما اكد رئيسه فالح الفياض ان الحشد لكل العراق والعراقيين، شاكرا ايران على الدعم الذي قدمته لقوات الحشد الشعبي منذ انطلاقته.

خلال عامين حقق الحشد انتصارات كثيرة وساهم في انتصارات اخرى الى جانب الجيش العراقي. مناطق كثيرة تم تحريرها من كركوك الى جرف الصخر فتكريت وبيجي مرورا بامرلي والصينية وجبل مكحول، وصولا الى الفلوجة حيث تسطر اخر بطولات الحشد والجيش.

ولان اساس عمل الحشد كان لكل العراقيين، تعرض لمؤامرات ومخططات هدفت لاظهاره بطابع طائفي ومذهبي، حيث تاهبت دول واطراف لتشويه صورة الحشد عبر طمس حقيقة ان الحشد يضم الاف العناصر السنة الذين يشاركون في محاربة الارهاب.

ومع انطلاق عملية تحرير الفلوجة من "داعش" ظهرت الحرب الاعلامية على الحشد الشعبي لا سيما سوق الاتهامات بممارسات يقوم بها عناصره ضد اللاجئين. لكن الواقع ليس كما يصور هؤلاء.

اتصف الحشد بتعامل انساني هو في صلب مبادئ الحشد الشعبي كما يؤكد قادته الذين شددوا مرارا على المعاملة الجيدة والانسانية لعناصرالحشد مع اللاجئين.

وبعد عامين من فتوى المرجعية وانطلاق الحشد الشعبي، وبتاييد من الشارع العراقي بمختلف اطيافه، يبدو هؤلاء اكثر اصرارا على مواصلة ما يؤمنون به تحت ضوء الشمس رغم المؤامرات التي تحاك في ظلام. وتحرير كامل الاراضي العراقية وقلب الصورة التي اراد البعض ان تكون بلون الارهاب. 

الى ذلك، قال مدير المركز الجمهوري للدراسات الامنية والاستراتيجية معتز محي عبد الحميد الى برنامج بانوراما، ان الحشد الشعبي جزء من المنظومة الامنية وحقق انجازات على الارض في مواجهة الارهاب، وان المرجعية اكدت على منظومة الحشد الشعبي وهو يضم كل المكونات العراقية.

واضاف عبد الحميد، هنالك ابواق مدسوسة في الداخل تحاول ان تنكل بكل الانجازات للحشد الشعبي والجيش العراقي ولتسميم الاجواء، وان اللغط الحالي ضد الحشد الشعبي مبني على الطائفية لتفكيك اللبنة العراقية.

من جهته، قال الشيخ محمد علي سليمان قيادي في الحشد العشائري - الانبار، ان الحشد العشائري غير منفصل عن الحشد الشعبي والجيش العراقي وهدفه الخلاص من "داعش".

واضاف الشيخ علي سليمان ان "داعش" لديها منظومة اعلامية وهناك من يروج لهذه الجماعة الارهابية التي ارتكبت كل الجرائم.

2