"العربي" غير مرحب به في رام الله؟

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٠٠ بتوقيت غرينتش

كشفت مصادر فلسطينية رفيعة، عن أنّ "إسرائيل" رفضت قدوم الأمين العّام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، إلى الأراضي الفلسطينية، وذلك بعدما أعلنت الرئاسة الفلسطينية، في وقت سابق أمس الاثنين، عن تأجيل زيارة العربي إلى موعدٍ غير محدد، للمرة الثانية.

وبحسب “رأي اليوم” أكّدت المصادر، التي فضلت عدم نشر هويتها: لقد رفض الاحتلال قدوم العربي، ورفضوا أي تنسيق بشأن زيارته.

في السياق عينه، قال مُراسل الشؤون العربيّة في الإذاعة الإسرائيليّة الرسميّة (ريشيت بيت)، عاران زينغر، نقلاً عن مصادر فلسطينيّة رفيعة، قال: أنّ زيارة العربي إلى رام الله، التي كانت مقررة اليوم الثلاثاء، قد تمّ إلغاؤها، بعدما رفضت "إسرائيل" السماح لرئيس الجامعة العربيّة بالدخول إلى الأراضي الفلسطينيّة من الأردن بواسطة مروحية.

وكانت الزيارة، التي كانت مقررة أمس الاثنين، قد تأجلت إلى اليوم الثلاثاء، ثم عادت الرئاسة الفلسطينية وأعلنت تأجيلها إلى وقت غير معلوم، اليوم.

وسبق أن زار العربي رام الله في ديسمبر من عام 2012 بصحبة وزير الخارجية المصري آنذاك محمد كامل عمرو، والتقى خلالها محمود عباس ومسؤولين بالسلطة الفلسطينية.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين تستهجن إقدام العربي على زيارة رام الله

هذا وأعربت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، عن "اندهاشها واستهجانها" لإقدام الأمين العام لجامعة الدول العربية، على زيارة رام الله التي لا زالت تحت الاحتلال.

وقالت الجبهة في بيان لها، "إنه في الوقت الذي تقدر فيه الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مواقف ودور الدكتور نبيل العربي في دعم القضية الفلسطينية ونضال الشعب الفلسطيني، إلا أن زيارة الدكتور العربي لرام الله تحمل من الالتباسات الشيء الكثير، خاصة في ظل هذا التوقيت الذي تسعى فيه الإدارة الأميركية وفرنسا ودول أخرى دفع الدول العربية إلى المبادرة بالتطبيع مع دولة العدو الصهيوني لتتجاوب الأخيرة مع المبادرة الفرنسية".

ودعت الجبهة العربي إلى مراجعة موقفه، وإلى التمسك برفض التطبيع مهما كانت أشكاله، ومقاومة كل الجهود التي تعمل على فرض التطبيع كأمر واقع، والانحياز فقط إلى نبض الشارع العربي الذي رفض ويرفض أي شكل من أشكال التطبيع، وهو بذلك يجسد على أفضل ما يكون تجربته الغنية وهو يودع موقعه كأمين عام لجامعة الدول العربية".

106-3