سوريا... التواجد العسكري الغربي ومرحلة ما بعد داعش+فيديو

الخميس ١٦ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٢٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 15/06/2016 - تنديدٌ سوري بتدخل أوروبي.. في الأراضي الشمالية السورية.. إذ تشير دمشقُ في بيانها.. إلى تواجد قوات فرنسية وألمانية.. في كل من عين العرب ومنبج.. تراه وزارة الخارجية السورية.. اعتداءً صارخا وغيرَ مبرر.. على سيادة البلاد واستقلالها.

وكالةُ الأنباء السورية.. نقلت عن مصدر في الخارجية.. أن تبرير تواجد تلك القوات.. بمحاربة الإرهاب لا يخدع أحدا.. لأن مكافحة الإرهاب في سوريا.. بشكل فعال ومشروع.. تقتضي التعاون مع الحكومة الشرعية.. يؤكد المصدر موقفَ دمشق.. من التدخل في شؤونها. 

وزارة الدفاع الألمانية نفت.. وجود قوات لها في المنطقة.. ووصفت ما أعلنته دمشق.. بالمزاعم المتكررة الخاطئة.. والإتهام الباطل حول قواتها.. غير أن باريس لم ترد في حينه.. كما فعلت برلين خلال ساعات.. إذ يبدو أن التدخل الفرنسي.. قد وقع فعلا باعتراف ضمني.

فقبل بضعة أيام فقط.. أشار مصدر قريب.. من وزير الدفاع الفرنسي.. إلى أن جنودا فرنسيين.. يقدمون المشورة على حد قوله.. لقوات سوريا الديموقراطية.. في قتالها لجماعة داعش.. في محيط مدينة منبج شمال حلب.. كما أشار إلى بعض الدول.. دون أن يقدم أي تفاصيل.

وزير الدفاع الفرنسي نفسه.. ألمح من قبل إلى وجود جنود فرنسيين.. مع جنود أميركيين إلى جانب قوات سوريا الديموقراطية.. في الهجوم الذي بدأته نهاية الشهر الماضي.. بينما تستعد حاليا لشن هجوم.. على داعش قرب منبج.. في حين تقع عين العرب.. تحت سيطرة فصائل كردية سورية.. تعد جزءا من قواتها.

ويبدو أن الولايات المتحدة.. تحضر المنطقة لمرحلة ما بعد داعش.. بدليل انتشار قواتها وزيادة نفوذها.. في كل من الرقة السورية والموصل العراقية.. حيث تتحكم بالقوات الأجنبية في تلك المناطق.. وتحركها وفقا لمخططاتها هناك.. تحركاتٌ غطاءها دعم الأكراد.. ضد جماعة داعش في المنطقة.

غير أن تلك التحركات الأميركية.. تثير الريبة في المناطق الشمالية الشرقية.. من مساعي واشنطن لتجزئة سوريا.. إذ تبدأ خطوة الإنفصال.. بإقامة وضع شبيه بكردستان العراق.. في شمال سوريا وجنوب تركيا.. وهو ما يمهمد لاحقا.. للكيان الكردي في المنطقة.

وما يزيد من تلك الهواجس.. أن الأكراد يتحركون نحو مناطق.. تحقق لهم مصالح قومية.. وهو ما تخشاه تركيا أيضا.. فقد هدد رئيسها أردوغان.. بالتدخل إذا عبرت القوات الكردية نهر الفرات.. ولطالما حذر الرئيس السوري.. من مشروعات التقسيم لبلاده.. إذ أكد الأسد أن القوات السورية.. تعمل وفق استراتيجية بسط النفوذ.. للدولة السورية على كل أراضيها. 

5