يديعوت..

اليمنيون مرغوا أنف الامارات، وهذه "كلمة سر" الانسحاب!

اليمنيون مرغوا أنف الامارات، وهذه
السبت ١٨ يونيو ٢٠١٦ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

علقت الصحف الاسرائيلية على قرار الامارات بالانسحاب من التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضمن عدوانها على اليمن وأبعاد القرار المفاجئ الذي خرج به أبناء زايد.

صحيفة يديعوت أحرونوت علقت على القرار بالقول إن الخسائر الفادحة التي تكبدتها الإمارات في اليمن هي الدافع الأول والرئيسي وراء اتخاذ القرار الأخير الخاص بالانسحاب من التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، مشيرة إلى أن الشهور الأخيرة الماضية كلفت الإمارات ثمنا باهظا.

وبحسب "وطن يغرد خارج السرب" فقد أضافت الصحيفة في تقرير، ان وزيراً للشؤون الخارجية في دولة الإمارات أكد قبل يومين أن الحرب في اليمن انتهت، موضحة أن ما أعلنه وزير الخارجية الإماراتي هو نفسه ما يتطلع إليه ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد منذ عدة أشهر بعدما تصاعدت خسائر الإمارات في الحرب باليمن، فضلا عن عدم تحقق أي نجاحات عسكرية، لينتهي الأمر بأنها مغامرة عسكرية دفعت السعودية الإمارات لخوضها.

وقال وزير خارجية الإمارات: وجهة نظرنا اليوم واضحة لقد انتهت الحرب لقواتنا في اليمن، وزعم: علينا اتباع الترتيبات السياسية التي تعطي اليمنيين فرصة في التحكم بالمناطق المحررة، بعد أن لعبنا دورا كبيرا إلى جانب المملكة العربية السعودية في طرد تنظيم القاعدة من البلاد، على حد قوله.

ولفتت صحيفة يديعوت أحرونوت إلى أنه منذ شهر مارس/ آذار عام 2015 الماضي تشارك دولة الإمارات العربية المتحدة في هجمات العدوان السعودي على اليمن ضد حركة انصار الله، خاصة بعد أن سيطرهم على العاصمة صنعاء وطردوا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، ليفر هاربا نحو الرياض.

وأكد التقرير العبري أن ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، الذي يشغل منصب القائد العام للقوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة، تناول القضية عدة مرات في أوقات سابقة، وكان يبدو عليه ملامح عدم الرضا عن مشاركة قوات الإمارات في اليمن.

واختتمت يديعوت أحرونوت أن الإمارات دفعت ثمنا باهظا في غضون 18 شهرا شاركت فيه القتال باليمن ضد انصار الله، وإلى جانب قوات السعودية، حيث خسرت الإمارات نحو 80 جنديا، وخلال شهر مارس/ آذار الماضي تحطمت طائرة مقاتلة باليمن ولقي الطياران حتفهما هناك، ومؤخرا تحطمت مروحيتين تابعتين للإمارات أيضا مما أدى لمقتل أربعة طيارين، لذا فإن كل هذه الخسائر كافية لدفع الإمارات نحو اتخاذ قرار كهذا، بعد الثمن الباهظ الذي خسرته من الناحيتين البشرية والمالية.
103-1