بالفيديو؛ ممثل "الجيش الحر" من "اسرائيل" يفضح نفسه أمام الكاميرا...

السبت ١٨ يونيو ٢٠١٦ - ٠٥:٥٠ بتوقيت غرينتش

غريب امر فصائل المعارضة السورية. في كل مرة تشاهد لها فضيحة جديدة، تصدمك أكثر من التي قبلها. تحتار في أمرها. ساعةً يتطبب مصابوها بمستشفيات كيان العدو، واخرى يجتمعون بقادة صهاينة، سراً وعلانيةً، في "مطابخ الحلول" .. ثم يرفعون اليك شعار "الحرية"!

ما قصدكم في "الحرية"؟! إذا اردنا ان "نسخّف" عقولنا ونقول إن مساعدة جرحى الحرب مباحة، حتى من كيان العدو، نستذكر جرائمه في لبنان وقطاع غزة. وبتنا لا نستغرب اذا ما اعتبرتم لاحقاً تدليعه لجرحاكم شواهد على "رحمته"!

نكتشف بعدها ان فصائلكم "تتدلّع" على اكتاف قادة العدو. نضحك مجدداً ونقول إنكم "جننتم" وتبحثون عن من يستنقذكم من "دوامة الفناء". ونقول لأنفسنا - وانتم اعلم - إنكم مستعدون للتعامل مع "اسرائيل" - بل حتى مع الشيطان - لتحفظوا مقعداً لكم في مفاوضات انتقالية.

آخر "بدّع" هؤلاء إيصال صوتهم "البريء" الى العالم. من اين؟ وسط "اسرائيل"! يقف موفد المعارضة السورية الى  مؤتمر "هرتسيليا" الصهيوني الإستراتيجي بنسخته الـ 16، يترنح امام الكاميرا في مقابلة مع قناة "i24" العبرية، ويقول إن مشاركته في المؤتمر هي لإثبات أن "الجيش الحر" والمعارضة السورية ما زالا موجودين. و"النعّم" من مكان للصياح بمطالبكم.

عصام زيتون ممثل "الجيش السوري الحر" في المؤتمر لا يخجل من ان يقف وسط اراض نهشت قوات العدو فيها من ابدان الفلسطينيين، ويقول ان شعبه يطوق للحرية والكرامة! عن اية حرية تبحثون؟

ويزيدك زيتون انبهاراً "بفطنته" اذ يعتبر ان ما يشوّه "الثورة" جماعات ارهابية صنعها النظام ليقاتلها. هذا "الشهم" لم يجرؤ حتى بان يصف الجماعات بما اجمع عليه العالم: "تكفيرية" صنعها الفكر الوهابي السعودي المنشأ.

"نكتة" مضحكةٌ اخرى نضحك عليها في مقابلة زيتون. يسأله المذيع عن مواقف الدول الكبرى التي اقتنعت بأن الحل في سوريا لا يكون إلا برئاسة بشار الاسد. فيقرّ له ممثل المعارضة السورية بذلك، ثم يفضح نفسه بالاعتراف ان أغلب فعاليات المؤتمر "غير مهتمة" برسائل ومطالب المعارضة اليهم، ليستدرك بالقول "لم يتفاعلوا مع الموضوع بعد".

اخيراً ولكي لا نطيل عليكم، نترك اليكم مشاهدة الفيديو الآتي. ملاحظة: يظهر زيتون قلقاً غير قادر على الكلام بطلاقة، تختلط عليه الافكار ويجيب بطريقة "سوقية"، فما اصابك يا زيتون؟

محمد كسرواني - العهد

114-1