الجيش العراقي يمشط الفلوجة باستخدام المسح الحراري + فيديو

السبت ١٨ يونيو ٢٠١٦ - ١٠:٠٨ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2016.06.18 ـ أكد مدير مكتب قناة العالم في بغداد كامل الكناني أن قوات الجيش العراقي تقوم بتمشيط مدينة الفلوجة مستخدمة خلال ذلك المسح الحراري للمناطق المحررة وأن الجهاز الهندسي قام بإنجاز سريع لتأمينها وتفكيك مفخخاتها، وبين نقلاً عن وزير الداخلية العراقي سالم الغبان أن المدينة هي خالية من السكان لافتاً إلى أن الحديث عن عودة السكان مبكر نظراً للدمار الذي لحق بالبنية التحتية فيها.

وفي اتصال مباشر أشار الكناني إلى أن أحياء كثيرة من المدينة سقطت من الناحية العسكرية ولم تعد ذات جدوى بحيث لم تستطع جماعة داعش أن تعبأ قوات فيها، كما لفت إلى أن هناك رصد ومتابعة دقيقة لكل حركة تجري بها وأن الجيش العراقي يجري مسحاً حرارياً للمناطق المحررة بحيث يبين من خلاله حتى الأشخاص الذين يختبئون خلف الجدران.
وشدد على أن رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة أعطى صورة واقعية عن حقيقة الانتصارات، وأشار إلى أن التحرير من الناحية العسكرية محسوم ونهائي، مضيفاً: ولكن من الناحية الفنية والأمنية ربما تبقى بعض الجيوب وبعض الإرهابيين في بعض المناطق بأماكن هنا وهناك ربما يستطيعون أن يتحركوا بحركة محدودة.
وقال إن: من الناحية الستراتيجية مدينة الفلوجة ومراكزها الرئيسية ونصفها السكاني والرسمي أصبح محرراً، والنصف الآخر أصبحاً مطوقاً ولايستطيع أن يحرك شيئا.. فالمدينة محررة وبقية الأحياء ساقطة عسكرياً وهذا ماعناه القائد العام للقوات المسلحة.
وبشأن السكان صرح الكناني: أنا سمعت من السيد وزير الداخلية مباشرة خلال حديثي معه حيث قال لم يعد هنالك ناس ومواطنون في الفلوجة، والمدينة خالية إلا ما ندر.
وقال إنه و: بالمعنى العام يعني أن هناك عملية إخلاء وإجلاء للناس، ربما يتمترس الإرهابيون بمابقي من الناس في منطقة الحلابسة والبوعلوان وهي مناطق في شمال وشمال غربي مدينة الفلوجة.
ووصف الحديث عن عودة الناس بالمبكر، موضحاً أن الفلوجة استوطنها الإرهابيون لمدة طويلة واستطاعوا حفر الكثير من الخنادق وتلغيم الكثير من المنازل فيها.
ولفت إلى أن الجهد الهندسي يقوم بعمل سريع جداً، موضحاً: نحن دخلنا البارحة إلى منتصف المدينة ووصلنا إلى مركزها بطرق مؤمنة ومعلمة بعلامات واضحة تدل على أن الجهد الهندسي قام بدوره في تفتيش المنطقة وتفكيك عبواتها وملغامتها.. وهذا جهد كبير يحتاج إلى مدة طويلة.
كما أشار إلى أن تأهيل المدينة من حيث صلاحيتها للسكن يحتاج إلى الكثير فالبنى التحتية وكثير من البيوت باتت مدمرة، والمدينة بحاجة إلى كهرباء وماء وخدمات وتأمين.
وخلص إلى القول: ربما يمكن إعادة النازحين إلى مناطق محيط الفلوجة كالكرمة والصقلاوية وغيرها حيث كمية التدمير التي لحقت بها قليلة، واعتقد أن البدايات ستكون هنالك في أطراف الفلوجة.
104-1