بالفيديو.. ما سرّ النصر المدوي بالفلوجة وتداعي حصون "داعش"؟

السبت ١٨ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:١٣ بتوقيت غرينتش

مقر عمليات الفلوجة (العالم) 2016/6/18- بعد تحرير القوات العراقية المشتركة القسم الاكبر من مدينة الفلوجة من مسلحي "داعش، تتواصل عملية تطهير الجيوب التي يتحصن فيها بقايا مسلحي "داعش" وتتركز في أحياء شمالي المدينة. كاميرا العالم جابت احياء المدينة ورصدت احتفال القوات العراقية بالانجاز العسكري الجديد.

تأخر كثيراً الهجوم العراقي على الفلوجة ولكنه ايضاً تقدم بسرعة لم تكن متوقعة، وبينما يعرف القاصي والداني ان لحرب المدن خصوصية تطيل مداها وتعقد مساراتها، خصوصاً ان ما تم ترويجه عن مسلحي "داعش" وشراستهم واستماتتهم لم يكن قليلاً.. ولكن الفلوجة هنا تختلف.

"كاميرا العالم تجوب أحياء الفلوجة بعد تطهيرها من "داعش""

ها هي الفلوجة خالية بعد هروب مسلحيها، الا من وقع اسيراً او إلتقمته المنايا، ولكن سرّ السقوط السريع لداعش والتقدم الكبير للقوات العراقية لازال يحتاج الكثير لكشف اسبابه.

واكد محمد الغبان وزير الداخلية العراقية في تصريح لقناة العالم، "في الخطوط الامامية، حتى من تعرض للاصابة أوجرح يرفض الاخلاء الى الخطوط الخلفية، ومستمرون بالتقدم، وفاجانا العدو وحققنا الانتصار حيث باغتنا العدو واسقطناه"، واعتبر تحرير الفلوجة "نصرا من الله سبحانه وتعالى لانه وفر شروط النصر".

فيما قال الفريق رائد شاكر قائد الشرطة الاتحادية العراقية في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: ان "الشرطة الاتحادية معروفة بشجاعتها واقدامها وجرأتها على اعدائها، جادة بتحرير الاراضي وفرض سيادة العراق على أراضيه"، مشيراً الى ان "قطعات الاتحادية المتمركزة في وسط الفلوجة تنفذ عمليات تطهير المدينة من جيوب القناصين والمفخخات والمنازل الملغمة".

"وزير الداخلية: مستمرون في تطهير كامل البلاد من تواجد "داعش""

ليس هنالك سرّ، تفتيت الجهد الداعشي، الظهور خلف القطاعات، خطوط عسكرية كفوءة تتجنب سواتر "داعش" الدفاعية وخنادقها الملغمة، اعداد جيد للمعركة، كلها اسباب معقولة لهذا النصر المدوي في الفلوجة التي ظنها الكثيرون انها حصينة على العراقيين.

المعنويات العالية كانت لها دورها في هذه المعركة الكبيرة، ولكن من اللافت ان يؤشر جميع القادة الذين حاورتهم قناة العالم وسألتهم عن السبب والسرّ ان الله "عزوجل" كان حاضراً وله وحده ينتمي هذا الانتصار.

وقال القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية: "ان الله سبحانه وتعالى يريد ان ينصر الاجهزة الامنية العراقية في شهر رمضان ويفرج عن الشعب العراقي من اجل التخلص من هذه العصابة الماكرة".

واضاف العامري: "أنا اعتقد ان احد اسباب الانتصار في هذه المعركة هو التوكل على الله، وثانياً العزيمة والارادة الصلبة للمقاتلين، وثالثاً الخطط العسكرية، ورابعاً تواجد القيادات مع القوات العراقية".
103-4