مخططات اقليمية تستهدف غزة ورام الله في آن واحد!

مخططات اقليمية تستهدف غزة ورام الله في آن واحد!
الخميس ٢٣ يونيو ٢٠١٦ - ٠٥:١٨ بتوقيت غرينتش

قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، إن هناك مخططات إقليمية يتم الإعداد لها لمحاولة صياغة المشهد الفلسطيني الداخلي وصناعة قيادته الجديدة والتحكم فيها وفق مقاسات إقليمية، وليس وفق متطلبات الفلسطينيين ومصالحهم.

وأوضح مشعل في كلمة له الأربعاء، أمام حفل إفطار أقامه في العاصمة القطرية (الدوحة) على شرف إعلاميين عرب، أن المخططات تستهدف غزة ورام الله في آن واحد.

وأضاف بحسب وكالة قدس برس: "في ظل التطورات الإقليمية الساخنة، تتعاظم المسؤولية علينا كفلسطينيين بصورة غير مسبوقة، وفي ظل انشغال العالم عنا"، مؤكدًا: "ما حكّ جلدَك مثلُ ظفرك".

وشدد مشعل على أن "العدو" يحاول استعجال التطبيع، على حساب القضية الفلسطينية، ويستغل صراعات المنطقة لتقديم نفسه كـ"لاعب لا يُستغنى عنه، وشريك لبعض الأطراف".

ورأى أنّ ما يجري من حديث ومخططات (في الإشارة إلى المبادرة الفرنسية) ما هو إلا "مبادرات سياسية دولية أقرب لملء الفراغ منها إلى فرص جادة لمعالجة الصراع، فضلا عن اختلال مضمونها".

واستطرد: "وعلى القادة الفلسطينيين ألا يسعدوا بالفتات؛ فهي للتلهية". مؤكدًا أن حركته (حماس) تبدي احترامها وتعاطفها مع شعوب الأمة، وأنه "لا تعارض مع أولوية قضيتنا وأولوية قضايا الأمة، التي لم تعد مجرد قضايا سياسية، بل فيها نزفٌ ودماء"، وفق قوله.

ولفت رئيس المكتب السياسي لحماس أن الكيان إلاسرائيلي "عامل أساس في تأجيج أزمات المنطقة وتأخير حلها، في إطار السعي لتقسيم المنطقة".

وذكر أن الأولويات التي تفرض نفسها الآن هي: إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والوحدة الوطنية، والمحافظة على زخم المقاومة والانتفاضة، وتحقيق التوافق الوطني على إدارة الانتفاضة وتكتيكاتها بما يحافظ على نتائجها وحماية القدس والأقصى وتقوية المشروع الفلسطيني.

وشدد على أن كسر الحصار عن غزة وإيجاد حلول حقيقية لأزمات القطاع، مع السعي لتجنب أي حرب جديدة عليه، والاستمرار بتدعيم قدرات المقاومة والاستعداد لأسوأ الاحتمالات، من الأولويات أيضًا.

ودعا مشعل القادة الفلسطينيين إلى العمل وفق برامج وآليات محددة لإشراك جميع قطاعات الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج بالمشروع الوطني. وأكد ضرورة التحرك الفلسطيني "بفاعلية ودقة" على الساحة العربية والدولية، وفق استراتيجية مشتركة، بما يحقق إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية ومكانتها وكسب الدعم والتأييد لها.

2-112