السلطات البحرينية تفرض حصاراً شاملاً على الدراز

السلطات البحرينية تفرض حصاراً شاملاً على الدراز
الخميس ٢٣ يونيو ٢٠١٦ - ١٢:١٢ بتوقيت غرينتش

أفاد موقع "مرآة البحرين" عن مباشرة السلطات فرض حصار شامل على منطقة الدراز، حيث يقطن مرجع الدين في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وشوهدت قوات الأمن وهي تعيد الانتشار وتقوم بتركيب الحواجز الإسمنتية على جميع مداخل القرية لمنع تسرّب المحتجّين إلى داخلها.
وتحدث سكان الدراز عن أن قوات الأمن التي انتشرت على الحواجز أخبرتهم لحظة مغادرتهم للقرية هذا الصباح بأنه لن يتم السماح لهم بدخولها حين عودتهم لها مرّة ثانية.
كذلك استدعت السلطات الأمنية عدداً من رؤساء الحسينيات وأبلغتهم أنها ستستهدف مواكب العزاء في حال تضمنت مواقف سياسية.
وأكدت المعلومات أن السلطات قالت إنها لن تتورع عن استخدام القوة ضد المعزين إذا ما تم رفع صوراً لآية الله قاسم.
وختم المسؤولون الأمنيون تهديداتهم لرؤساء المآتم بالقول "اعتبروا أن ذلك تهديدا مباشرا وجديا باستخدام القوة واعتقال رؤساء المآتم"، وذلك قبل يومين من حلول ذكرى استشهاد الإمام علي بن أبي طالب (ع).
بموازاة ذلك، فقد واصل آلاف المحتجين بمن فيهم نساء وأطفال وشيوخ اعتصامهم بجوار منزل آية الله قاسم وفي الأزقة المحاذية له. وعلى الرغم من درجات الحرارة المرتفعة إلّا أن الساحات المحيطة بمنزله تحوّلت إلى منصّات اعتصام مفتوحة، إذ ظلّت تغصّ بالمعتصمين الذين أخذوا يقيمون الصلوات فيها ويتلون الأدعية ويتناولون وجبات الإفطار.
وينقل "مرآة البحرين" عن نائب سابق من جمعية "الوفاق" قوله إن "الساعات القادمة مهمة في البحرين بخصوص آية الله قاسم وكذلك استمرار الحراك".
من ناحيتهم، أصدر رموز المعارضة المعتقلون في سجون بياناً قالوا فيه إن "الوقوف موقف المتخاذل سيجرّ إلى مذلة و هوانٍ، وعندها لن يبقى أحد مصون الجانب محاطاً بالكرامة و الحرمة".
ويتوقّع ناشطون في سياق مواجهة السلطات للمعتصمين في الدراز إمّا تفريقهم وإبعادهم عن منزل آية الله قاسم وإقامة سياج أمني لمنع الناس من التجمع مرة ثانية، أو التصعيد الأقسى بترحيله القسريّ أو ربما فرض الإقامة الجبرية عليه لحين صدور قرار من المحكمة.
104-4