الخيار البريطاني... وتبعات نتائج الاستفتاء+فيديو

الجمعة ٢٤ يونيو ٢٠١٦ - ٠٢:٠٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 23/06/2016 - هل ستكون بداية جديدة فعلا للاتحاد الاوروبي. هذا ما ستقرره صناديق الاقتراع البريطانية التي اخذت دور الشاهد على استفتاء بقاء بريطانيا في الاتحاد الاوروبي او الخروج منه.

ستة واربعون مليون بريطاني يقررون مصير بلادهم بين الخروج والبقاء مع ما يحمله كلا الخيارين من سلبيات وايجابيات استغلها كل معسكر حتى اللحظة الاخيرة.

رئيس الوزراء دايفد كاميرون ادلى بصوته اضافة للعديد من السياسيين الداعمين للبقاء ابرزهم رئيسة وزراء اسكتلندا التي اعتبرت ان البقاء يحفظ سمعة بريطانيا في العالم 

وقالت نيكولا ستورجيون: "اعتقد انه من المهم ابقاء سكوتلندا وبريطانيا في الاتحاد الاوروبي لان هناك الكثير من الوظائف والتجارة والاستثمارات تعتمد على موقعنا في السوق ومن المهم ان نملك حرية السفر والعمل والعيش في اوروبا والبقاء في الاتحاد يحمي سمعتنا كدولة تريد لعب دور في العالم".

معسكر الخروج استنفر جهوده لدفع الناس للتصويت لا سيما رئيس حزب يوكيب نايجل فاراج ورئيس بلدية لندن السابق بوريس جونسون الذي اكد ان الخروج يتعلق بكيفية ادارة البلاد.

وقال جونسون: "نعم الامر يتعلق بالمال قليلا وكيفية استعادة المال الذي يدفع للاتحاد كما يتعلق بتنظيم الهجرة لكنه يتعلق اساسا بكيفية ادارة البلاد".

الشارع البريطاني منقسم هو الاخر بتاثير من الحملات الشعواء التي شنها كلا المعسكرين. فالقضايا التي شكلت مادة دسمة للنقاش بين مؤيدي البقاء ورافضيه اخذت اكثر من بعد ليعلن كل طرف امتلاكه حججا لرد اراء الاخر.

ففي موضوع الهجرة تسلح دعاة الخروج بالارقام التي تقول ان ثلث المهاجرين الى بريطانيا ياتون من دول الاتحاد الاوروبي بينما تعتبر لندن الاقل تصديرا للمهاجرين باتجاه الاتحاد. فيما يرد دعاة البقاء بان البلاد تحتاج للمهاجرين كون اكثر من نصف الشعب البريطاني فوق الخمسين عاما.

وفي موضوع الاقتصاد يقول معسكر الخروج ان الثلاثة عشر مليار جنيه استرليني تكلفة عضوية لندن في الاتحاد من حق البريطانيين بينما يتسلح كاميرون ومعسكره بالمعلومات التي تقول ان الخروج سيكلف اكثر من عشرين مليار جنيه سنويا. وبناء عليه فان البريطانيين يعيشون تجربة لن يكون تاثيرها عابرا اضافة الى كونها مصيرية في تاريخ بلادهم.

وقالت احدى المصوتين: "اعتقد من المهم ان يمارس الجميع حقه خاصة فيما يتعلق بمستقبل الشباب ومن الواضح ان النتيجة سيكون لها تاثير كبير على مستقبلنا".

وفي ظل معركة سياسية واقتصادية قد تفوق بحدتها المعارك العسكرية، فان مصير بلاد باكملها سيكون رهنا بصناديق الاقتراع التي ستكشف يوم الجمعة اذا ما كان العلم البريطاني سيبقى مرفوعا بين هذه الاعلام ام ان صورته ستكون مجرد انعكاس على اروقة الاتحاد الاوروبي.

5