بانوراما؛ التطبيع التركي الاسرائيلي وتداعياته على القضية الفلسطينية

الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٤٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 26-06-2016 - اقتربت اللمسات الاخيرة من نهاياتها على صفحة العلاقات التركية مع الكيان الاسرائيلي، والتي ستتم الاحد في روما كتتويج لاعادة العلاقات المقطوعة بين البلدين. ويبدو ان تسارع الاحداث في المنطقة قرب من المسافات بين انقرة وتل ابيب، وربما تأتي الزيارة التي قام بها رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل لتركيا، كتأكيد اخر على صفقات تركية اسرائيلية يدخل فيها قطاع غزة كملف اساس في خطى المصالحة بين الجانبين.

عادت المياه الى مجاريها بين الكيان الاسرائيلي وتركيا بعد سنوات ست من القطيعة ،عقب الهجوم الاسرائيلي على سفينة الاغاثة التركية مرمرة في ايار/مايو عام الفين و عشرة..

وستشهد العاصمة الايطالية الاحد توقيع اتفاق بين الجانبين على ان يدخل حيز التنفيذ في تموز/يوليو المقبل..

ويتضمن الاتفاق عودة السفراء والعمل بالاتفاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية السابقة لا سيما مشاريع الغاز التي تولي انقرة اهمية بالغة على ان يكون البر التركي نقطة عبور انابيب الغاز الاسرائيلي الى اوروبا.

وربما تكون زيارة رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الى تركيا تصب في اتجاه اعادة العالقات بين الجانبين.. وهنا يقول متابعون ان تركيا ستعمل مع حماس على عدم تدهور الوضع في غزة، مقابل ترتيبات اسرائيلية تركية على ادخال مساعدات انسانية تركية للقطاع، واتاحة الفرصة امام الجانب التركي لبناء مصنع للكهرباء ومستشفى، دون ان يعني ذلك فك الحصار عن غزة.

الاعلام الاسرائيلي اشار ايجابا لتلك المرحلة، وقد اعتبر ان اتفاق المصالحة الذي يتم صياغته بين تركيا و"اسرائيل"، قائم وعلى وشك التوقيع النهائي.

وتوقعت صحيفة "هاآرتز" ان يمرر ممثلو كلا البلدين مشروع الاتفاق للإعلان عن موافقة كاملة على بنوده. وبحسب الصحيفة فإن هذا الاتفاق سيكون بمثابة انهاء لست سنوات من الفتور في العلاقات بين الجانبين.

وقد اشارت الصحيفة الى ان الانفصال بين تل ابيب وانقرة لم يكن ضروريا وقد تسبب بضرر كبير لكلا البلدين.

وقبل فترة وجيزة، لم يكن تصريح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان والذي قال فيه "ان تركيا بحاجة الى اسرائيل وان الاخيرة بحاجة الى تركيا"، الا دليلا قويا للاضاءة على مدى رغبة انقرة في المصالحة مع تل ابيب.

وهنا يرى مراقبون ان العزلة التي وضعت تركيا نفسها فيها على ضوء تدخلها في العراق وسوريا، دفعتها للاسراع في عقد راية الصلح مع كيان الاحتلال، وبما ان السعي التركي الى صفر مشاكل مع دول الجوار اصبح صفر اصدقاء، تكون الحاجة قد باتت هنا ملحة لعقد الصلح من جديد، نظرا للمصالح المشتركة لكلا الجانبين.

2