موسكو: مزاعم واشنطن عن"الخطر الروسي" طريقة لكسب المال

موسكو: مزاعم واشنطن عن
الإثنين ٢٧ يونيو ٢٠١٦ - ٠٥:١٠ بتوقيت غرينتش

اعتبرت وزارة الدفاع الروسية أن مزاعم واشنطن حول الخطر "الوجودي" الذي مصدره روسيا، ليست إلا وسيلة لضمان تمويل نشر القوات الأميركية الإضافية في أوروبا من قبل الدول الأعضاء في الناتو.

وبحسب "روسيا اليوم" فقد انتقد اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية في بيان أصدره يوم الاثنين، بشدة مضمون مقال نشره القائد السابق لقوات حلف الناتو الموحدة في أوروبا فيليب بريدلاف في مجلة " فورين أفيرز". واعتبر كوناشينكوف أن نشر "هذا المقال السطحي الكاره لروسيا " يدل على انتقال بريدلاف قريبا إلى صفوف "متقاعدي الحرب الباردة".

واستطرد قائلا: "مثلما كنا نتنبأ، يزداد مع اقتراب موعد انعقاد قمة الناتو في وارسو (يوم 8 يوليو/تموز)، حيث سيتم اتخاذ القرار بنشر 4 كتائب للحلف قرب حدود روسيا، يزداد عدد الصرخات الكارهة لروسيا من قبل المتقاعدين السياسيين. ونحن نذكر بأن الهدف من كل هذه الهجمات يكمن في إقناع دافعي الضرائب في دول الناتو بأن يتخلوا عن أموالهم بسهولة أكبر من أجل تمويل نشر وتموين العسكريين الأميركيين في أوروبا".

يذكر أن مقالة بريدلاف في مجلة " فورين أفيرز" نشرت يوم الأحد 26 يونيو/حزيران تحت عنوان: "الخطوة اللاحقة لحلف الناتو: كيف سنتعامل مع روسيا والمخاطر الأخرى".

وشدد الجنرال الأميركي في مقالته على أن أي استراتيجية تطبق في أوروبا يجب أن تنطلق من قاعدة تفهم "الخطر الوجود الدائم" الذي تشكله روسيا على الولايات المتحدة وحلفائها والنظام العالمي. واعتبر أن موسكو مصممة على العودة كقوة عالمية. وأردف قائلا: "كما أظهر التدخل الروسي في سوريا، ستواصل موسكو البحث عن كافة الإمكانيات المتاحة لتوسيع نفوذها في الخارج".

واعتبر أن الولايات المتحدة وحلفاءها غير مستعدين لتقديم الرد السريع على عدوان عسكري سافر من قبل روسيا، أعاد إلى الأذهان أن الناتو كان عاجزا عن مواجهة "الحرب الهجينة" التي زعم أن روسيا مارستها في أوكرانيا.

ومن أجل مواجهة هذه "التحديات"، دعا بريدلاف واشنطن إلى تعزيز مواقعها في أوروبا والاعتراف بروسيا كـ"خطر عالمي دائم".

يذكر أن بريدلاف قد ترك منصبه كقائد القوات الموحدة لحلف الناتو في أوروبا، بعد أن خدم في القوات المسلحة الأميركية لمدة 39 عاما. لكن وسائل إعلام ذكرت أن بريدلاف هو الواضع الرئيسي لخطة تعزيز القوات الأطلسية على الجناح الشرقي، بما في ذلك زيادة القوات والآليات العسكرية في دول البلطيق وأوروبا الشرقية.

109-1