بالفيديو.. المعارضة التركية ترفض "العبودية لتل أبيب"

الثلاثاء ٢٨ يونيو ٢٠١٦ - ٠٣:١٥ بتوقيت غرينتش

انقرة (العالم) ‏2016‏/06‏/28 ــ وجهت المعارضة التركية انتقادات حادةً للحكومة والحزب الحاكم على خلفية عودة تطبيع العلاقات مع الكيان الاسرائيلي. ووصف سياسيون الاتفاق بالعبودية لتل ابيب، وأنه يمثل تخلياً عن القضية الفلسطينية ودعماً لاقتصاد الاحتلال. فيما أكد آخرون وثاقة العلاقة التي تربط حزب العدالة والتنمية بالكيان الاسرائيلي.

انتقادات المعارضة التركية للاتفاق، أمر لم يُثر استغراب السياسيين في تركيا، فهم يعتبرون أن العلاقة التي تربط حكومة العدالة والتنمية بكيان الاحتلال الاسرائيلي متجذرة منذ زمن طويل ولم تنقطع أبداً.

وقال اسماعيل حقي أككيراز نائب زعيم حزب السعادة الإسلامي لقناة العالم الاخبارية: هذه اتفاقية عبودية لـ"اسرائيل"، وتعني أن الموقعين عليها من الجانب التركي يعملون مع الكيان الصهيوني لتحقيق مصالحه، ومن أجل بقائهم في السلطة، لقد وصلوا إلى السلطة في تركيا بعد أن تعهدوا بتنفيذ مشروع الشرق الأوسط الكبير.

ويعتبر مراقبون أتراك أن هذه التفاهمات تهدف إلى زيادة قوة الاقتصاد الإسرائيلي والاعتراف بالاحتلال بشكل واضح وعلني، والتخلي تماماً عن القضية الفلسطينية التي لطالما تغنى اردوغان بالدفاع عنها.

وقال أردم أتاي مدير الأخبار في قناة أولوصال في تصريح خاص لقناة العالم: علاقة حزب العدالة والتنمية بالكيان الاسرائيلي جيدة جداً منذ توليه للسلطة، هذا الحزب الذي لطالما استخدم تمثيلية عدائه للكيان الصهيوني لأغراض سياسية انكشف وجهه الحقيقي.

فيما قال مواطن تركي لمراسل العالم: الحصار لم يرفع عن غزة، هذه المعاهدة فُصّلت حسب رغبات "اسرائيل"، كل ما يحدث الآن هو خداع وخيانة للشعب التركي.

ويؤكد محللون أن العلاقات التجارية وصفقات السلاح لم تلغ أبداً في تاريخ الجمهورية التركية مع الكيان الصهيوني، وبعد حادثة سفينة مرمرة تم تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي في السفارات فقط. ويرى آخرون أن هذه المعاهدة تأتي بسبب العزلة التي تعيشها تركيا في المنطقة نتيجة سياساتها التعسفية التي حصدت الأعداء بالجملة.

4-3