ملك البحرين يتطاول على علماء الدين!

ملك البحرين يتطاول على علماء الدين!
الأربعاء ٢٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠٦:٠٩ بتوقيت غرينتش

تطاول ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة على علماء الدين أتباع أل البيت (سلام الله عليهم) القائمين على الحقوق الشرعية والشأن الديني وفق الفقه الجعفري في خارج إطار مؤسساته المعينة.

 وحسب موقع اللؤلؤة، ان ملك البحرين وفي اجتماع دعا له ديوانه امس الثلاثاء عددا من رؤساء وإداريي المآتم الحسينية عبر اتصالات مباشرة وقاطعته الغالبية العظمى رغم التهديدات الضمنية قال للحضور أنه يشكر لهم مواقفهم المؤيدة لقراراته الأخيرة “وحرصكم على أن تكون إدارة شؤونكم رهن تقديركم أنتم وليست بيد من لا ينتمي للبحرين” في إشارة إلى علماء الدين الشيعة المستقلين عن هيمنة سلطاته الذين يواجهون منذ منتصف الشهر الجاري حملة مسعورة تهدف إلى الهيمنة على الحقوق الشرعية للمسلمين الشيعة.

ويجهد ملك البحرين وسلطاته للهيمنة على المؤسسات الدينية والوقفية التي لها حقوق وذمة مالية مستقلة بالرغم أنه لا يحق لأحد التصرف في هذه الأموال إلا بإذن من له الولاية الشرعية والقانونية عليه وفقا للفقه الجعفري.

من جهته أورد رئيس مجلس إدارة الأوقاف الجعفرية المعين من قبل الملك نفسه عددا من المغالطات في كلمة بالاجتماع الذي عقد  مساء الثلاثاء أشاد فيها بإجراءات ملك البحرين وسلطاته مؤخرا.

وكانت السلطات البحرينية قد أسقطت الجنسية عن أعلى مرجعية دينية في البحرين والخليج (الفارسي) آية الله الشيخ عيسى قاسم وأوقفت أكبر صلاة جمعة في البلاد بإمامة العلامة الشيخ محمد صنقور كما حلت جمعية التوعية الإسلامية كبرى الجمعيات الثقافية الشيعية جنبا لجنب مع استدعاء عشرات علماء الدين الشيعة في استهداف ممنهج منذ قمع الحراك الشعبي في العام 2011 وتصاعدت وتيرته منذ منتصف الشهر الحالي.

وقد أدان المجتمع الدولي هذه الإجراءات بشدة فيما وصفتها الخارجية الأميركية بأنها ذات تداعيات خطيرة ليس على البحرين فحسب وإنما على مستوى المنطقة.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل الاضطهاد الطائفي الصارخ الذي يتعرض له المسلمون الشيعة في البحرين ويحرمهم  من إدارة أوقافهم وفقا لمنظورهم الفقهي في ظل هيمنة السلطة على الأوقاف الجعفرية منذ عقود تحت مبررات واهية.

وهي إحدى نتائج فرض وصاية رسمية على الأوقاف عبر تعيين مجلس إدارتها بإرادة حكومية بعيدًا عن نظر علماء ووجهاء وأعيان منتمين للمذهب الجعفري، وهو ما سمح ويسمح بتفاقم الفساد فيها على مر السنوات.

يذكر أن إدارة الاوقاف الجعفرية المعينة من السلطة ليس لها ولاية قانونية أو شرعية على هذه المؤسسات الدينية ولا دخل لها في برامجها وأنشطتها وهي لا تمثل إرادة مئات الجهات والمؤسسات الوقفية ولا تحظى بثقة القيّمين والواقفين وأئمة الجماعة وعلماء الدين وأعيان المجتمع الشيعي.

ويرى كبار علماء الشيعية وعلى رأسهم آية الله قاسم أن “إدارة الأوقاف الجعفرية إدارة رسمية، ليس لها ولاية شرعية ولا حق التدخل في الشعائر والأنشطة الدينية، ومن ذلك التدخل في شأن المسجد والمأتم المرتبط بهذه الشعائر والأنشطة والتصرف في ميزانية أي مسجد أو مأتم أو أي تصرف من هذا القبيل”.

وأعلن كبار العلماء مرات عدة الموقف الرافض لتجاوزات الأوقاف وتدخلاتهم اللاشرعية واللاقانونية في الأنشطة والشعائر الدينية وخصوصيات المؤسسات والجهات الوقفية.

2-112