فيديو؛ مخالب "داعش" تنهش بحاضنتها، كيف اخترقت مطار اسطنبول؟

الأربعاء ٢٩ يونيو ٢٠١٦ - ٠٢:٠٢ بتوقيت غرينتش

تركيا (العالم) 2016/6/29- افادت حصيلة جديدة لتفجيرات مطار اسطنبول التركي بمقتل 41 شخصاً و239 جريحا، ورجحت مصادر طبية تزايد اعداد القتلى واشارت الى أن من بين القتلى الاجانب خمسة سعوديين وعراقياً وايرانياً واوكرانياً، كما اكدت أن اكثر من 100 مصاب قد غادروا المستشفيات، هذا ونسبت مواقع خبرية الى جماعة "داعش" الارهابية مسؤوليتها عن الهجمات.

ليلة دامية في مطار اتاتورك الدولي باسطنبول، عشرات الضحايا جراء عملية نفذها ثلاثة انتحاريين عند مدخل محطة الرحلات الدولية في هجوم هو الاكثر دموية في المدينة التي سبق واستهدفت ثلاث مرات خلال العام الحالي.

"السلطات: الادلة تشير الى ان داعش تقف وراء الهجوم على المطار"

هكذا بدا المشهد.. حالة من الخوف والهلع اصابت المسافرين والموظفين عقب التفجيرات في هذا المطار الذي يعد من اكبر المطارات في العالم واكثرها ازدحاماً، حيث شهد العام الماضي مرور 60 مليون مسافر.

وقال شاهد عيان: "سمعت اطلاق نار قبل التفجيرات بفترة وجيزة.. بدأ الجميع في الفرار. كان المكان مغطى بالدماء والأشلاء. شاهدت آثار طلقات النار على الأبواب..و بعد ذلك وقعت التفجيرات".

اصابع الاتهام وجهت على الفور الى جماعة "داعش" الارهابية على لسان اكثر من مسؤول تركي.. وابرزهم رئيس الوزراء بن علي يلدريم.

واكد يلدريم، "التحقيقات الاولية تشير الى ان الهجوم الارهابي نفذه ارهابيون من "داعش"، لم يكن هناك اي خلل امني في المطار. وما كان يحمله الارهابيون من اسلحة زاد من خطورة الوضع.. لقد فتحوا النار على المسافرين بالرشاشات قبل أن يفجروا أنفسهم".

والملفت ان الهجوم استهدف هذه المرة أحد المرافق الحساسة في البلاد، الذي يفترض أن يكون الأكثر أمانا، اما الرئيس التركي رجب طيب اردوغان فقد سارع الى المطالبة بمكافحة دولية مشتركة ضد الإرهاب، معتبراً أن الهجمات ترمي إلى نسف تركيا بدماء الأبرياء.

لكن القراءة الاولى لهذا الهجوم تشي بانه الاخطر لناحية اسلوب تنفيذه.. ما يطرح الكثير من التساؤلات حول كيفية وصول الارهابيين الثلاثة الى صالات المطار مثقلين بالاسلحة والمتفجرات؟.

"تساؤلات حول كيفية وصول الإرهابيين مدججين بالسلاح الى المطار"

وقال شاهد عيان: "بعد هذا الهجوم الدموي ..اتساءل كيف وصل هؤلاء بأسلحتهم الى المطار؟".

وهو ما دفع مراقبون الى القول بان العملية جرت بتواطؤ من داخل المؤسسة الامنية التركية. فبالتاكيد هناك من سهّل للمهاجمين عبور عدة نقاط تفتيش وحواجز سواء في الشوارع المؤدية للمطار او عند بوابته ومداخله.

ويسود اعتقاد بان ما كان يخشى منه رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان قد حصل بالفعل.. ومفاده بان الاحتكاك والتواصل والتعامل المستمر طيلة خمسة اعوام في سوريا وعلى حدودها مع الجماعات المسلحة والارهابية بما فيها الاشد خطورة اي "داعش" و"القاعدة" قد مكّن هؤلاء من كسب واستمالة وتجنيد عناصر وضباط مهمين في الاجهزة الاستخبارية التركية.

اما توقيت العملية فيرى فيه البعض ضربة تحذيرية لاردوغان الذي بدأ يلمح الى امكانية اعادة النظر في موقفه من الازمة السورية خاصة بعد الدخول الاميركي المباشر على الخط عبر دعم الاكراد.. وايضا بعد تبدد حلمه بضم حلب او اخضاعها لمنطقة حظر او منطقة عزل تؤمن المصالح التركية في الشمال السوري.
103-4