بالفيديو؛ الشيخ عكرمة صبري يعتبر يوم القدس تذكيرا بنسيان قضية

الخميس ٣٠ يونيو ٢٠١٦ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

فلسطين (العالم) 2016/6/30- اعتبر الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا خطيب المسجد الاقصى المبارك، يوم القدس العالمي بأنه تذكير لأهمية القدس وعدم نسيانها، معتبراً ان مسارعة بعض الدول العربية والاسلامية بالتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي جاء من اجل مصالحها، ولإرضاء اميركا.

وقال الشيخ صبري في حوار خاص مع قناة العالم الاخبارية بعنوان "رأي وقضية": نأمل باحياء يوم القدس العالمي ان يكون حافزاً للعرب والمسلمين بالالتفات الى القدس المحتلة، وينبغي الا نكتفي باحياء هذه الذكرى بالاحتفالات او بالخطابات ومواقف سياسية، بل ينبغي ان يكون هناك دعم عملي وحقيقي لقطاعات الحياة الفلسطينية وانجازات عملية فيما يخص مدينة القدس.

واشار الى الاعتداءات الاحتلالية ضد المعتكفين الصائمين في المسجد الاقصى المبارك، واوضح، ان اليهود مصرين على اقتحام الاقصى رغم ان الزيارات لغير المسلمين تتوقف في شهر رمضان المبارك، الا ان الاحتلال كسر الوضع القائم وأدخل المتطرفين بحماية قوة عسكرية لاستفزاز المسلمين والتنغيص على عبادتهم وليبثت الاحتلال بانه هو صاحب القرار في الاقصى وليست دائرة الاوقاف الاسلامية في ادارة الاقصى.

واضاف، ان الاحتلال لديه مخططات بعيدة المدى يحاول ان يمهد لها من نسف المسجد الامامي المعروف بالقبلة وتقسيم الزماني والمكاني، مضيفاً ان الاحتلال يحاول تحقيق بعض المكاسب على أرض الواقع وتنفيذ مشاريعه العدوانية على مراحل وبتطبيع المسلمين حتى يتقبلوا هذه الاجراءات حتى يضع يده على المسجد الاقصى المبارك.

الشيخ صبري: اميركا تسعى دوماً الى الحفاط على أمن "اسرائيل"

وشدد الشيخ صبري، على ان محاولات الاحتلال قد باءت بالفشل حيث قدم الفلسطينيين عشرات الشهداء ومئات الجرحى وآلاف المعتقلين من اجل احباط المخططات الاسرائيلية الاحتلالية.

واشار الى تصريح قديم لبن غوريو يقول "اذا ضعفت مصر وسوريا والعراق فنحن في أمان"، وقال: ان كل الاحداث التي تجري على الساحة العربية والاسلامية تهدف الى اضعاف هذه الدول وانشغالها عن مدينة القدس وهذا كله يصب لصالح الاحتلال حتى يتفرغ لهذه المدينة بالتهويد.

ودعا رئيس الهيئة الاسلامية العليا، العرب الى الصحوة من غفلتهم والالتفات الى مدينة القدس وعدم الانشغال عنها، لان الانشغال عنها هو بمثابة تهويد لها.

وكشف ان مسارعة بعض الدول العربية والاسلامية بالتطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي هي من اجل مصالحها الخاصة وبتوجيه من القوى الدولية حتى ترضى اميركا عن هذه الدول، مشيراً الى ان هذا يؤكد ان اميركا تسعى دوماً الى الحفاط على أمن "اسرائيل".

وبين الشيخ صبري، بدون شك فان التطبيع يؤثر سلباً على مدينة القدس، والحروب فيما بين العرب والانقسام الفلسطيني يؤثر على القدس وان كل انحراف عن القدس يؤثر عليها.

وحول التصعيد الاحتلال الاسرائيلي ضد الفلسطينين ودعوات الحاخامات لبناء الهيكل المزعوم والمزيد من الاعتداءات على القدس والاراضي المحتلة، اكد الشيخ صبري، ان هناك مخططات لتهجير المقدسيين لان المعركة الديموغرافية قائمة وان الحكومة اليمينية الاسرائيلية قلقة حسب زعمها، من تزايد عدد سكان المقدسيين حيث تضاعف عددهم الى خمسة اضعاف، مشيراً الى ان هذا التزايد يقلق الاحتلال لذلك يحاول ان يقلل ذلك عبر الابعاد والشهداء والاعتقالات.

وحول منعه من دخول القدس والمسجد الاقصى المبارك، وصف، ان سياسة ابعاد المسلمين عن الاقصى المبارك التي تتخذها سلطات الاحتلال هي سياسة ممنهجة وعنصرية غريبة وغير مسبوقة، وتهدف الى تفريغ الاقصى من المسلمين.

وانتقد اللقاءات الفلسطينية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، وعدّها لقاءات لاطالة عمر الاحتلال وعبثية ومسرحية لا طائلة تحتها.

ودعا العرب والمسلمين الى الالتفات الى أنفسهم وألا ينجروا للمخططات الاستعمارية والى الارهاب الدولي، لان ما يجري هو جرّ العرب والمسلمين الى الصراعات الداخلية.

103-2