فيديو : القدس محور الصراع وتوحد الامة ضد الاحتلال

الجمعة ٠١ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:٤٨ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)-01/07/2016- دعا صلاح الخواجا القيادي في المبادرة الفلسطينية حول يوم القدس العالمي الى اعتبار هذا اليوم عنوانا لكل اشكال النضال والكفاح ضد الاحتلال، وجعله عنوانا عربيا واسلاميا ووطنيا، وانتقد مواقف بعض الدول العربية والاسلامية الى جانب الاحتلال خاصة في رئاسته للجنة القانونية في الامم المتحدة، مشددا على ان القدس يجب ان تكون محور الصراع وتوحد القوى الفلسطينية والعربية والاسلامية في مواجهة الاحتلال وسياساته.

وقال الخواجا في لقاء خاص لقناة العالم الاخبارية الجمعة: ان الحديث عن يوم القدس ذو اهمية كبرى في ظل الظروف والتعقيدات التي تحاول اسرائيل فرضها في عملية التهويد لمقدساتنا وتراثنا ولمكانة فلسطين التاريخية وما تحمله القدس تحديدا كجوهر ومعلم رئيس في الصراع مع الاحتلال.

واضاف: هذا اليوم يجب الا يكون فقط يوما عابرا في النضال الفلسطيني  والفعاليات، بل يجب ان يكون تتويجا لاشكال نوعية من الكفاح والتصدي للاحتلال، وسيكون الوجهة الرئيسة بان ندعمه بكل الاتجاهات والطاقات، وان نتواجد ونكون حاضرين في القدس، وان يكون هناك وجودنا المكثف في داخل القدس، وفي قلب القدس والمقدسات في داخل القدس، ليعلن عن سلسلة من الفعاليات التي تؤكد تمسك كل فلسطيني بغض النظر عن انتماءه العقائدي في القدس باعتبار هذه المنطقة وقدسية هذا المكان للمسلمين والمسيحيين، وباعتبار ان الشعب الفلسطيني بنضاله وكفاحه موحد ضد الاحتلال وضد عملية التهويد في القدس.

واعتبر صلاح الخواجا القيادي في المبادرة الفلسطينية حول يوم القدس العالمي :نحن بحاجة الى ان لا يبقى (يوم القدس) فقط ضمن الموقف الايراني في دعم القدس، ويجب ان يتحول الى موقف اسلامي وعربي ، باعتبار ان القدس قضية جامعة.

وتابع ان هناك حاجة الى تحول النشاطات حول يوم القدس الى اشكال متنوعة ومختلفة على المستوىين الشعبي والسياسي، ليصبح موقفا عربيا واسلاميا، وموقفا وطنيا وعروبيا يدعم القدس والمقدسات.

واكد ان المواقف التي تتجسد في كل مرحلة من الانتفاضات الفلسطينية جعلت هناك حالة تفاعل طبيعية للامة العربية والاسلامية في تأكيد التمسك بالقدس عربية واسلامية، وان النضال يجب ان تكون بوصلته القدس لكل الاطراف الاسلامية، وليس كما يجري من بعض الدول الاسلامية التي تصوت في الامم المتحدة لرئاسة حكومة الاحتلال للجنة القانونية في الامم المتحدة.

وتابع صلاح الخواجا القيادي في المبادرة الفلسطينية حول يوم القدس العالمي: حينما ترى مواقف من هذا القبيل، ترى الفروقات الكبرى ما بين دولة واخرى وما بين منطق سياسي واخر، وكيف يمكن ان يرى دعمه للقضية الفلسطينية.

ووصف القدس بانها المعركة الاستراتيجية التي كل امكانيات الاحتلال تتجسد فيها، معتبرا ان عملية التهويد للقدس ليست فقط عملية نظرية.

وتابع: اسرائيل تحاول ان تحرف وان تضلل المجتمع الدولي وشعوب العالم بما يجري في داخل القدس من عمليات تزييف وتحريف للتاريخ والحضارة العربية والاسلامية.

واوضح صلاح الخواجا القيادي في المبادرة الفلسطينية حول يوم القدس العالمي: ان مدينة كاملة تحت المنطقة المقدسة في داخل القدس، اسرائيل قامت ببناء متاحف ومسرح يتسع لخمسة الاف شخص، ومحاولة اظهار رؤية ومعالم ترتبط بديانات مرت في داخل الموقع المقدس وخاصة الحوض المقدس، ولكن كل عمليات التضليل هذه يمكن ان نراها بالارقام.

وتابع: في القدس الشرقية في عام 1967 كان عدد الفلسطينيين 72 الفا، وعدد الاسرائيليين صفر، والمستوطنات صفر، وحتى عام 2002 اصبح عدد الفلسطينيين 252 الف فلسطيني وعدد المستعمرين 212 الفا.

واضاف: ان اسرائيل تخطط الان لان يكون عدد المستوطنين ثلاثة اضعاف عدد الفلسطينيين، وهذا ما قامت من اجله في عام 2002 ببناء جدار الفصل العنصري واخراج 145 الف فلسطيني عن محيط البلدة القديمة للقدس وعن الحوض المقدس، وتعزيز الاستيطان حيث اصبح عدد المستوطنين الان 350 الف، في حين ان عدد الفلسطينيين الان 145 الفا.

وحذر صلاح الخواجا القيادي في المبادرة الفلسطينية حول يوم القدس العالمي من ان هذا ما نراه في مستقبل الخارطة الديمغرافية التي تريد اسرائيل ان تفرضها كواقع في منطقة القدس وباقي مناطق الضفة الغربية.

واعتبر انه لا احد يشك بان القدس في قلب كل عربي ومسلم في دول العالم، ولكن التقصير والتواطؤ هو من الجهات الرسمية، وعلينا وعلى القيادة السياسية مسؤولية كيف يمكن ان تجند كل الطاقات الشعبية العربية والاسلامية، وان تتوحد القوى السياسية الفلسطينية في موقف واستراتيجية موحدة تدافع عن القضية الفلسطينة بعنوانها الرئيس، القدس.

وختم الخواجا بالقول: فاسرائيل مهما عملت من تهويد فانها لن تستطيع ان تغير في الدين العربي المسيحي والاسلامي، ولا يمكن ان تغير في تراثنا وتاريخنا وحضارتنا وتمسكنا بقدسية المكان وقدسية البلاد.


101