وبحسب وكالة "فارس" جاء في جانب من البيان الذي اصدرته القوة البحرية للحرس الثوري في ذكرى كارثة اسقاط طائرة الركاب الايرانية في 3 تموز/ يوليو عام 1988، انه عندما نقوم بتوريق تقويم الثورة الاسلامية لا نرى فيها صفحة تخلو من جريمة مرتكبة من قبل اميركا بصورة مباشرة او غير مباشرة.
واضاف، انه ومنذ اللحظة الاولى لانتصار الثورة الاسلامية حيث فقدت اميركا قاعدة لها وهي ايران، مارست كل انواع الجرائم بحق هذا البلد وشعبه بجريرة مناداتهما بالاستقلال ورفض الهيمنة حيث ان ابعاد وارقام هذه الجرائم ستبقى في ذاكرة التاريخ.
وتابع البيان، ان البيت الابيض وبغية الوصول الى اهدافه ومآربه الشيطانية ودون ادنى اهتمام بابسط المبادئ الانسانية وحقوق الانسان لا يتورع عن ارتكاب اي جريمة – حتى لو راحت فيها النساء والاطفال الابرياء ضحية – مثلما لم تأب عن ارتكاب اي جريمة في الحرب العالمية وحرب فيتنام وحادثة هيروشيما وناكازاكي.
واعتبر البيان الكارثة الجوية المتمثلة باسقاط طائرة الايرباص الايرانية من قبل الفرقاطة الاميركية، حالة محددة لمواجهة اميركا المباشرة للجمهورية الاسلامية واضاف، انه وفي هذا الخضم، ادى الصمت الجبان والمواقف المنحازة للمنظمات الدولية وادعياء الدفاع عن حقوق الانسان للمزيد من وقاحة وصلافة اميركا الى الحد الذي قامت فيه باستهداف طائرة مدنية فوق مياه غير متعلقة بها (باميركا) وكانت تمضي في مسارها في اجواء سماء بلادها، ومن بعد ذلك وبدلا من الاعتذار وتحمل المسؤولية في هذه الجريمة تم منح قائد الفرقاطة المجرم وسام الشجاعة، وسام يعد بمثابة الاستهزاء بمشاعر المجتمع الدولي وانتهاك صريح لحرمة الضمير الانساني.
واعتبر البيان ان السخرية المرة جدا هي ان اميركا ورغم سجلها واداءها الاجرامي سعت للتظاهر بالدفاع عن حقوق الانسان، بالضبط تماما كالذئب الذي يرتدي جلد الحمل لافتراس المزيد من الخراف، واضاف، ان تراجيديا حقوق الانسان الاميركية اضحت اليوم سخرية عالمية وادركت الشعوب من وراء عمليات الحرب النفسية وبروباغاندا وسائل الاعلام الامبريالية بان الاجرام والتوحش جزء من ذات النظام الحاكم في اميركا وقد تمأسست في استراتيجيات وسياسات البيت الابيض.
واضاف، انه قلما هنالك احد لا يدرك هذه الحقيقة وهي ان حكام الادارة الاميركية الشريرة هم يقفون خلف لجرائم التي ترتكب على مستوى المنطقة وضد الشعوب المظلومة والمسالمة في فلسطين والعراق وسوريا واليمن والبحرين وسائر الدول الاسلامية، لكنهم وفي ذات الوقت يسعون عبر الدعايات الاعلامية الممنهجة انكار هذه الحقيقة والتغطية على ممارساتهم الخبيثة اللامتناهية والعمل من خلال تجميلها على اظهارها على العكس مما هي عليه امام الراي العام العالمي ليقدموا من ثم انفسهم على انهم مدافعون عن حقوق الانسان ورافعون لراية مكافحة الارهاب.
وتابع البيان قائلا، ان تاريخ دور اميركا في قضية تاسيس الجماعات الارهابية في منطقة غرب اسيا مثل القاعدة و"داعش" وسائر الجماعات التكفيرية وكذلك دعم المنافقين (زمرة خلق الارهابية)، قد عزز الاعتقاد بان اميركا تلعب دورا خاصا في ايجاد وتقوية الجماعات الارهابية ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية وسائر الشعوب الاسلامية.
واشار البيان الى اسقاط طائرة الايرباص من قبل الفرقاطة فينسنس والتي استشهد فيها 66 طفلا و 53 امراة و 171 شخصا مدنيا اخر وتساءل، انه لو كانت القوة البحرية لجيش الجمهورية الاسلامية الايرانية قد ذهبت الى المحيط الاطليس وسواحل اميركا الشرقية واسقطت طائرة مدنية اميركية فوق مياههم الاقليمية فهل كانوا سيسمحون لنا حتى بالتحدث اساسا فكيف بان نقول لهم ان مجرد سوء فهم قد حصل؟.
واوضح البيان بانه ان لم يكن هنالك اي دليل على اجرام الادارة الاميركية فان دعمها الشامل لكيان غاصب ومحتل وقاتل للاطفال كالكيان الصهيوني ودعم الجرائم الدموية واللاانسانية لآل سعود في اليمن والعراق وسوريا، تعد اكبر واوضح دليل.
واعتبر البيان جرائم الجماعات التكفيرية – السلفية في ساحات الحرب بالنيابة في العراق وسوريا وكذلك الحرب الظالمة التي يشنها آل سعود ضد الشعب اليمني المظلوم، بانها تعد امتدادا لجرائم اميركا تلك في العقود الاخيرة ومنها استهداف طائرة الركاب الايرانية.
واكد البيان بان جريمة اسقاط طائرة الايرباص تعتبر وثيقة دامغة عن مظلومية الشعب الايراني ودليلا واضحا لعدم التزام المسؤولين الاميركيين باي من المبادئ والمعايير القانونية والاخلاقية الدولية والتي ستبقى الى الابد في الذاكرة التاريخية للشعب الايراني والراي العام العالمي.
109-3