بغداد... تفجير الكرادة ومسؤولية حواضن داعش+فيديو

الأحد ٠٣ يوليو ٢٠١٦ - ١١:١٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 03/07/2016 - في قلب العاصمة العراقية بغداد يوجه الارهاب اخر ضرباته بعد الهزائم التي تلقاها على ايدي القوات العراقية المشتركة. عشرات الشهداء والجرحى في تفجير ارهابي نفسه بسيارة مفخخة وسط شارع تجاري في حي الكرادة. التفجير استهدف المدنيين في ساعة ازدحام ليوقع اكبر عدد ممكن من الضحايا.

رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تفقد مكان التفجير وتوعد بالقصاص من الزمر الارهابية التي نفذت هذا الهجوم مشيرا الى ان الجماعات الارهابية تقوم بمحاولات يائسة من خلال التفجيرات التي تستهدف المدنيين بعد ان تم سحقها في ساحة المعركة، مؤكدا مواصلة الحرب ضد الارهاب. فيما اكد المتحدث باسم قيادة عمليات العاصمة بغداد ان الجهد مستمر للقبض على المتورطين في الهجوم.

تفجير الكرادة الارهابي اثار تساؤلات عن وجود حواضن للارهاب في العاصمة وربما في قلبها، اذا من اللافت ان الانفجار وقع بالقرب من المجمع الرئاسي والذي تفرض عليه حراس مشددة ما يعني ان الارهابيين قد يكونون قد حصلوا على غطاء او حماية من جهة او شخص مسؤول متنفذ سمح وساعد في وصول السيارة المفخخة الى هذا المكان.

وكانت السلطات العراقية في السنوات السابقة اتهمت عددا غير قليل من المسؤولين في الحكومة والبرلمان تامين غطاء وتسهيلات تنقل لمسلحي تنظيم القاعدة الارهابي في استهداف المناطق المدنية واغتيال الخصوم.

وعلى الرغم من اهمية تحرير الفلوجة باعتبارها كانت بؤرة انتاج القنابل وتدريب الارهابيين والانتحاريين، الا ان وقوع هذا الانفجار وبعد تحرير الفلوجة يظهر مرة اخرى ان داعش لا يمكن حصرها او اضعافها من خلال طرد الارهاب من مدينة كالفلوجة.

بقيت الاشارة الى ان التفجير اظهر نقصا خطيرا في المعلومات وهناك تقصير وقصور في اداء الاجهزة الاستخبارية التي لاتزال غير قادرة على احباط الهجمات، وايضا غير قادرة على القيام بعمليات استباقية على الرغم من الامكانات الهائلة والاموال الضخمة التي يفترض ان تزود الاجهزة الاستخبارية بتقنيات حديثة تؤمن لها الانذار المبكر من قوع الهجمات.
 
5