فيديو؛ مرتزقة يشعلون جبهات اليمن.. والسعودية تنسف المفاوضات!

الإثنين ٠٤ يوليو ٢٠١٦ - ٠٦:١٦ بتوقيت غرينتش

صنعاء (العالم) 2016/7/4- صعد العدوان السعودي ومرتزقته من هجماتهم الجوية والبرية على المواقع المدنية والعسكرية في اكثر من محافظة يمنية، ويأتي هذا التصعيد بعد أيام قليلة من رفع محادثات الكويت حتى منتصف الشهر الجاري.

تزامناً مع انتهاء الجولة الاولى من مفاوضات الكويت وعودة الوفد الوطني الى صنعاء تشهد جبهات القتال في اليمن تصعيداً عنيفاً من المرتزقة الذين يقومون بعمليات زحف تحت غطاء جوي سعودي، وذلك في محاولة لتحقيق انجاز عسكري على الارض.

"وفد الرياض يحاول جاهداً إفشال المحادثات بإيعاز سعودي"

وقال عبد القادر سلام المحلل السياسي اليمني لقناة العالم: ان "70 يوم للحوار كثير جداً كان الاجدر بالامم المتحدة ان تلتزم بقرار امينها العام الذي أمر بايقاف العدوان 10 ايام قبل بدء المباحثات، فما بالك والعدوان قد صعد خلال هذه المباحثات التي ما كان لها ان تبدأ الا بعد توقف العدوان".

الوفد الوطني العائد مؤخراً من الكويت اكد ان الطرف الآخر حاول اكثر من مرة وبإيعاز من الرياض افشال هذه المحادثات، مؤكداً ان ما تم انجازه خلال 70 يوماً مضت مثلت خطوات جيدة لانهاء الازمة اليمنية، وان الاختلاف يتمثل في نقاط قليلة، لكنه حذر من ان التدخل السعودي واستمرار الغارات والحصار قد يشكل حجرة عثرة امام استكمالها.

وقال حميد عاصم عضو الوفد الوطني اليمني في تصريح خاص لقناة العالم: ان "الوفد الذي يأتي من الرياض او المرتزقة لا يحلو لهم التوصل الى اتفاق سلام، لانهم يعرفون ان التوصل الى مثل هكذا اتفاق سيضعهم خارج اللعبة".

القوى السياسية اليمنية، اتهمت الرياض بالسعي وراء افشال اي محادثات سلام يمنية، وقالت ان حوار الكويت لا جدوى منه ما لم يكن هناك التزام من العدوان السعودي ومرتزقته بقرار الامم المتحدة الخاص بوقف اطلاق النار.

"مراقبون يعتبرون ان وفد الرياض لا يريد الوصول الى حل سياسي"

واكد عادل الشجاع عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر الشعبي العام في اليمن، في تصريح لمراسل العالم، "نريد ان يكون هناك سلام وان يتوقف العدوان على اليمن، لكن على ما يبدو ان السعودية مازالت شارعة في عدوانها، ولا تريد ان توقفه، وبالتالي هناك نوع من التلاعب واستثمار الوقت".

ويرى مراقبون ان كثافة الغارات والاعمال القتالية للعدوان السعودي ومرتزقته تفسر عدم نية هذه الاطراف الوصول الى حل سياسي، ويرون ايضاً ان هذا الحل لن يأتي ما يتم الالتزام بوقف اطلاق النار.

وافاد مراسلنا في صنعاء الزميل خالد الصايدي، توقف الحوار لكن العدوان لم يتوقف، بل زاد من شراسته في محاولة لتحقيق اي انجاز ميداني على الارض، مستغلاً التزام الجيش واللجان الشعبية بالتهدئة ومماطلة اطرافه السياسية للحوار في الكويت.
103-4