منتقدا المنطق الجبيري،

بروجردي: تصريحات الجبير تدخل سافر في شؤون دول المنطقة

الإثنين ٠٤ يوليو ٢٠١٦ - ٠٧:٥٩ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 04-07-2016 ــ استعرض رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي اولويات اللجنة مؤكدا ان تعزيز الامن المستدام وصيانته يشكل الاولوية الملحة للجنة، فضلا عن صيانة مصالح الجمهورية الاسلامية على صعيد تطبيق الاتفاق النووي والحيلولة دون الاطماع الاميركية.

واعتبر بروجردي في مقابلة اجراها مع قناة العالم الاخبارية ضمن برنامج "من طهران"، مساء أمس الاحد، ان تعزيز العلاقات السياسية والتعاون مع الدول الجارة والاقليمية هي الاولوية الثالثة للجنة وذلك نظرا الى ان اعداء الاسلام يريدون النيل من وحدة العالم الاسلامي.

ونوه الى تحركات الجماعات التكفيرية والازمات المفروضة على العراق وسوريا واليمن والبحرين، مؤكدا بالقول: ان حسم ازمات المنطقة وترسيخ الانسجام والوحدة في العالم لاسلامي من ضرورات هذه المرحلة.

وراى ان الهدف من ايجاد الجماعات التكفيرية هو الهاء العالم الاسلامي لضمان امن الصهاينة وقال : اننا ومنذ البداية اعلنا عن ضرورة التصدي لهذه الظاهرة المشؤومة، لان الارهاب لايستهدف امن ايران فقط بل المنطقة والعالم ايضا.

وانتقد بروجردي تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير حول ضرورة خروج المستشارين الايرانيين من العراق، وقال: ان هذه التصريحات لا تمت الى المنطق باي صلة، لان المستشارين الايرانيين يتواجدون في الخطوط الامامية لجبهات مكافحة الارهاب في سوريا والعراق بدعوة من حكومتي هذين البلدين.

واعتبر تصريحات الجبير بانها تدخل سافر في شؤون دول المنطقة منوها الى ان السعودية التي تطلق مثل هذه التصريحات هي دولة معتدية وقال : ان السعودية ومنذ اكر من عام تقصف اليمنيين العزل وتقتل الابرياء في هذا البلد فضلا عن الظروف المساوية التي تفرضها على المواطنيين في البحرين.

وردا على سؤال حول اعتراف احد المسؤوليين الاميركيين في خصوص الدور المؤثر لايران في الحرب على الارهاب بالعراق وسوريا، قال: حين يعترف الد اعداءنا بهذا الامر فان ذلك يعني ان الامر بدرجة من الوضوح لايمكن لاي احد انكاره . نحن من ضحايا الارهاب ومن الطبيعي ان ندرك ما هو الارهاب و الارهابيين ونسعى الى اجتثاث هذه الظاهرة بكل ما اوتينا من قوة.

وحول التحركات الاخيرة الرامية لزعزعة امن الجمهورية الاسلامية الايرانية والجهود المبذولة للتصدي لها قال رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي: ان بعض الدول قامت باستثمار اموال طائلة للنيل من امن واستقرار ايران وعمليات الاعتقال الاخيرة تندرج في هذا المجال. التحقيقات التي جرت مع الارهابيين المعتقلين كشفت عن دعمهم وتمويلهم من قبل دول اقليمية معروفة.

وحول عمليات القمع التي تجري في البحرين واخرها سلب الجنسية من عالم الدين البحريني البارز آية الله عيسى قاسم قال بروجردي: ان هذه الخطوة تنم عن مدى عجز وضعف البلد الذي يقوم به، هذا فضلا عن ان القوانين الدولية لا تسمح لاي بلد بسلب الجنسية من رعاياه.

وتطرق بروجردي الى الانتقادات التي توجهها الادارة الاميركية لايران في خصوص البرامج الصاروخية وقال: نحن ومن منطلق اننا بلد تعرض الى عدوان على مدى ثماني اعوام يجب ان نصل من الناحية العسكرية الى مرحلة لايحرؤ اي عدو بالهجوم علينا، وعنصر الردع الاساسي في ايران يتمثل في القوة الصاروخية. هذه السياسة غير قابلة للتفاوض ولا علاقة لها بالاتفاق النووي.

وانتقد العراقيل التي تضعها اميركا امام العقود التي تبرمها ايران مع الدول الاخرى بسبب عدم انتفاعها وقال: ان قطار الاتفاق النووي انطلق ولا يمكن ايقافه. وان حاولت الادارة الاميركية التنصل عن تعهداتها فاننا يضا سنقوم بالمثل.

109-4