ماذا وراء زيارة نتنياهو إلى أفريقيا بعد قطيعة 10 سنوات؟

ماذا وراء زيارة نتنياهو إلى أفريقيا بعد قطيعة 10 سنوات؟
الإثنين ٠٤ يوليو ٢٠١٦ - ١٠:١٧ بتوقيت غرينتش

يبدأ رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الإثنين، زيارة إلى القارة الإفريقية تشمل 4 دول هي أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا وتستهدف تنفيذ خطة من 9 بنود بهدف توثيق العلاقات التجارية معها بعد سنوات من القطيعة.

وكشف مكتب نتنياهو في بيان بحسب وكالة الأناضول، أنه سينضم إلى نتنياهو 80 رجل أعمال من 50 شركة إسرائيلية "بهدف خلق علاقات تجارية مع شركات ودول إفريقية".

وقال البيان إن نتنياهو سيغادر البلاد صباح الإثنين في "زيارة تاريخية إلى القارة الإفريقية بعد غياب رئيس وزراء إسرائيلي عنها دام عشرات السنين".

وأضاف "حدد رئيس الوزراء توطيد وتحسين العلاقات الإسرائيلية مع الدول الإفريقية هدفاً لتلك الزيارة حيث سيزور كلاً من أوغندا وكينيا ورواندا وإثيوبيا".

ولفت البيان إلى أن زيارة نتنياهو إلى افريقيا تبدأ من أوغندا "حيث سيتم استقباله بحضور الرئيس الأوغندي يورى موسفينى.

ولاحقاً يزور نتنياهو كينيا ورواندا وإثيوبيا "حيث سيلتقي رؤساء تلك الدول ورؤساء المؤسسات الأمنية والاقتصادية فيها" بحسب مكتبه.

ووفق مكتب نتنياهو "تحمل الزيارة في طياتها معان اقتصادية كبيرة للغاية، حيث أن سيتم خلال زيارته كينيا وإثيوبيا عقد ندوات تجارية تجمع رجال الأعمال الذين سينضمون إلى الزيارة مع رجال أعمال محليين. وتعقد تلك الندوات برعاية الرئيس الكيني ورئيس الوزراء الإثيوبي ونظيره الإسرائيلي".

وتعود العلاقات الإسرائيلية – الإفريقية إلى بداية الخمسينيات من القرن الماضي؛ حيث عاشت هذه العلاقات ربيعها المزدهر حتى حرب 1967؛ وقد أدى العدوان الإسرائيلي على مصر وسوريا والأردن، آنذاك، إلى تغيير صورة "إسرائيل"، في نظر الأفارقة واعتبارها عدوانية وتوسعية.

وشكلت حرب 1967 بداية مراجعة لدى بعض الدول الإفريقية، وبداية مسار لقطع العلاقات شمل آنذاك أربع دول فقط هي غينيا، وأوغندا، وتشاد، والكونغو برازفيل.

وعقب حرب أكتوبر/تشرين أول 1973، عمدت الدول الإفريقية إلى قطع علاقاتها الدبلوماسية مع "إسرائيل" بشكل جماعي بقرار ملزم صادر من منظمة الوحدة الأفريقية (التي تعرف حالياً بالاتحاد الإفريقي)؛ حيث قطعت 31 دولة علاقتها مع تل أبيب.
103-4