مواطنون في الكرادة: نحمل "البيت الاسود" المسؤولية

الثلاثاء ٠٥ يوليو ٢٠١٦ - ٠٤:٢٩ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 5-7-2016 ارتفع الى 213 شهيداً عدد ضحايا التفجيرِ الإرهابي الذي ضرب حي الكرادة في العاصمة بغداد، وبدأَ اهالي الضحايا تشييعَ أبنائهم وسط مطالبات للمسؤولين بتحملِ مسؤولياتهم في حفظ الأمن ومحاسبة المقصرين والفاسدين.

فرق الانقاذ تستمر على مدار الساعة بالبحث بين ركام انفجار الكرادة عن ما تبقى من جثث الشهداء فيما تحول السوق الاكثر شعبية وسط بغداد الى لوحة مأساوية رسم عليها اسماء وصور ضحاياه، فالانتحاري الذي فجر سيارته الملغومة استهدف وقت ذروة خروج الاهالي للتبضع للعيد بعد منتصف الليل حيث يستغل الاهالي اعتدال درجات الحرارة للخروج.

وقال احد المواطنين في تصريح للعالم: الناس اتو للتسوق للعيد، يتسوقون للاطفال، عيد فطر يقتلون به الناس، سيطرات امنية غير مجدية، الكرادة يجب ان تكون اكثر منطقة امانا، يوميا تفجيرات، ما ذنب الناس، 75 طفلا قتلوا، والان بعد 3 ايام قد نزلوا الان ضابط و4 اطفال.

مشهد ما قبل عيد الفطر.. في بغداد.. فيه قصص يرويها ذوي الشهداء ورغم ذلك تضاربت احصائيات الشهداء. نتيجة استمرار البحث عنهم .فضلا ان اعداد كبيرة من الجرحى لا يزالون بحالة خطرة داخل المشافي.

وصرح احد المواطنين للعالم: من المفروض ان الجهاز الامني العراقي قد تعرف على تكتيك داعش والجماعات الارهابية لان المفروض الان لديه خبرة نحو 13 عاما، لقد نصحنا الاجهزة الامنية مرات كثير، انا رجل امن سابق، قلنا لهم انهم مترهلين، ليس بالكثرة، قلنا لهم المهنية، جزئوا المناطق، يجب تقوية الاستخبارات، يجب تقوية الاجهزة الالكترونية والكاميرات، لماذا لا يسمعون؟.

وبيان غضب الاهالي واضح ..على ما وصفوه بالتقصير الامني .فضلا على انهم حملوا دول راعية للارهاب مسؤولية ما يحدث في العراق من عنف.

وقال احد ضايا التفجير في تصريح للعالم: نحمل المسؤولية للبيت الاسود، ليس البيت الابيض، اميركا والسعودية والصهاينة، دم العراقيين دين، الذي صار بنا يصير يهم ان شاء الله.

وتؤكد تقارير غير رسمية اعدتها منظمات المجتمع المدني الى استشهاد اكثر من سبعة الاف مواطن عراقي في النصف الاول من العام الحالي نتيجة التفجيرات والابادات الجماعية التي تقوم بها جماعة داعش الارهابية.
107-4