الجيش يغلق "الكاستيلو"... منفذ المسلحين الى حلب+فيديو

الخميس ٠٧ يوليو ٢٠١٦ - ١٠:٥٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 07/07/2016 - لا صوت الا صوت الرصاص في حلب والصوت الاعلى للجيش السوري وحلفائه لا سيما على جبهة مزارع الملاح الاستراتيجية، حيث فرضوا سيطرتهم على كامل مزارع الملاح بقسمها الجنوبي بعد سيطرتهم على القسم الشمالي، في وقت سابق.

سيطرة ترافقت مع محاولات حثيثة من الجماعات المسلحة لاستعادة السيطرة على المزارع كون خسارتها تعني خسارة طريق الكاستيلو الحيوي بالنسبة لها. لكن ما واجهته هذه الجماعات لم يكن مقدرا حيث تكبدت اكثر من مئة قتيل بحسب اعترافاتها وتدمير العديد من الاليات العسكرية.

هزائم دفعت الارهابيين للاستغاثة وطلب الدعم من الجماعات الاخرى خاصة وان الجماعتين الاساسيتين اللتين تتلقيان الضربات الموجعة هما جماعة نور الدين زنكي وجبهة النصرة الارهابيتين.

كل هذا الدفع لعدم خسارة مزارع الملاح وبالتالي طريق الكاستيلو ياتي على خلفية ما تمثله المنطقة من اهمية استراتيجية لا سيما في المرحلة المقبلة من معركة تحرير حلب.

فبالسيطرة على مزارع الملاح بقسميها الشمالي والجنوبي بات الجيش السوري وحلفاؤه على بعد نحو كليومتر ونصف الكيلومتر فقط من طريق الكاستيلو الاستراتيجي حيث فرضوا سيطرتهم النارية على الطريق الذي يعتبر الشريان الحيوي الوحيد للارهابيين، حيث يصل بين مجموعاتهم المتواجدة في ريف حلب الشمالي وبين مخيم حندرات وبالتالي الاحياء الشرقية لمدينة حلب.

كما ان السيطرة على طريق الكاستيلو تقطع المنفذ الوحيد الذي يستخدمه الارهابيون في شرق حلب للوصول الى الريفين الشمالي والغربي للمدينة حيث ينطلقون باتجاه الليرمون ومنها الى ادلب نقطة التجمع الاساسي لهم وبالتالي الى داخل الاراضي التركية حيث يتلقون العلاج ويحصلون على الامدادات والاسلحة.

وعليه يفتح حسم معركة مزارع الملاح ومعها طريق الكاستيلو المجال امام تامين نقطة مركزية لاطلاق عملية عسكرية لتحرير مناطق شرقي حلب، كما توسع مساحة المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش وحلفائه بين المنطقة الصناعية وطريق نبل والزهراء.

وعلى المستوى الاقليمي فان هذا التقدم الكبير في اطار معركة حلب الكبرى يخفض من اسهم المشاريع التي تتبناها دول اقليمية في شمال سوريا وتحديدا في حلب، حيث تشكل في بعض جوانبها الرصاصة الاخيرة لهذه الدول في سوريا والتي اصبح تحديد مصيرها بيد الجيش وحلفائه.

5