مندوب ايران في الامم المتحدة: سنستخدم جميع الاليات لاستعادة ارصدتنا

مندوب ايران في الامم المتحدة: سنستخدم جميع الاليات لاستعادة ارصدتنا
الجمعة ٠٨ يوليو ٢٠١٦ - ١٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

انتقد سفير ومندوب ايران الدائم في منظمة الامم المتحدة غلام علي خوشرو بشدة لجوء بعض الدول لادوات مالية وقضائية للضغط على الشعب الايراني، مؤكدا بان ايران ستستخدم كل الاليات الممكنة ومن ضمنها محكمة العدل الدولية لاستعادة ارصدتها.

وافادت وكالة "ارنا"، ان خوشرو دان خلال اجتماع المصادقة على المراجعة الخامسة للاستراتيجيات العالمية لمكافحة الارهاب في الجمعية العامة للامم المتحدة، امس الخميس، الاعمال الارهابية الاخيرة في العراق وسوريا ولبنان وبنغلاديش وتركيا والسعودية.

وقال: "ان الارهاب قضية متعددة الابعاد تحتاج مكافحتها الى خطة شاملة وتعاون حقيقي على الصعيدين الاقليمي والدولي".

واشار خوشرو الى برنامج عمل الامين العام لمنظمة الامم المتحدة بشان الحيلولة دون التطرف العنفي، وقال: "ان هذا البرنامج تبلور عمليا على اساس قرار (عالم خال من العنف) والذي جاء باقتراح من الرئيس الايراني حسن روحاني".

واعتبر التطرف العنفي المستلهم من الايديولوجية التكفيرية اهم تحد امام المجتمع العالمي والذي تبلور بصورة جماعات ارهابية مثل القاعدة وداعش والنصرة، مؤكدا ان الطريق لمكافحة هذه الجماعات هو الطريق الثقافي والعقائدي.

واكد مندوب ايران في الامم المتحدة بان الاجراءات الدولية لمكافحة الارهاب على الصعيد العالمي يجب ان تكون متناسقة مع مبادئ ميثاق الامم المتحدة وبرضى الحكومات ذات الصلة فقط، وان عدم التزام هذه المبادئ سيعد بمثابة انتهاك لوحدة الاراضي والسيادة الوطنية لهذه الدول.

وادان خوشرو اعداد قوائم احادية الجانب من جانب بعض الحكومات واتهام الدول الاخرى بالقيام باعمال ارهابية، واعتبر هذه الممارسات بانها نابعة من اغراض سياسية.

كما اعتبر هذه الاجراءات بانها تتعارض مع القانون الدولي وتاتي في سياق مآرب سياسية لهذه الحكومات، تناقض بدورها المبادئ الاساسية للقانون الدولي، ومن شانها ان تضعف الجهود الدولية لمواجهة الدول للارهاب بصورة جماعية.

وفي هذا السياق اعتبر سفير ايران الدائم في الامم المتحدة، قرار اميركا السياسي بمصادرة ارصدة تعود للبنك المركزي الايراني واساءة استغلال الشبكات المالية والمصرفية والقضائية بذريعة اتهامات خاوية للضغط على الشعب الايراني، مثالا لهذه الاجراءات المناقضة للقانون الدولي، واكد بان حكومة الجمهورية الاسلامية الايرانية وعبر استخدام جميع الاليات الممكنة ومنها اللجوء الى محكمة العدل الدولية، عازمة على استعادة اموال الشعب الايراني.

وفيما يتعلق بقضية فلسطين قال خوشرو: ان ايران ترفض اي مقارنة بين الجهود المشروعة للشعوب الخاضعة اراضيها للاحتلال وحركات التحرر للوصول الى حق تقرير المصير بنفسها وبين الارهاب.

وشدد على ان الكيان الاسرائيلي تاسس على اساس التهديد والارهاب واحتلال الاراضي وهو بصفته العنصر الرئيس للارهاب الحكومي مسؤول عن العديد من الاغتيالات ولقد كانت ممارساته الاجرامية والتعسفية خلال العقود الاخيرة السبب وراء تصاعد حدة العنف والارهاب في المنطقة.

3ـ 105