قيادي في الحرس الثوري: ذرائع الغرب لن تتوقف

قيادي في الحرس الثوري: ذرائع الغرب لن تتوقف
الجمعة ٠٨ يوليو ٢٠١٦ - ١٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

اعتبر قائد سلاح الجوفضاء في الحرس الثوري الايراني أمير علي حاجي زاده، ان من الوهم التصور ان احراز التقدم وايجاد حلول لمشاكل البلاد يتم عبر اقامة علاقات مع اميركا والغرب والتقرب منهم، لانهم لن يتوقفوا في اختلاق الذرائع عند الموضوع النووي.

وافادت وكالة "فارس"، ان حاجي زاده اشار في تصريح ادلى به خلال ملتقى لتكريم ذكرى الشهداء يوم الجمعة، الى موضوع الاتفاق النووي ووصفه بانه احد مصاديق نكث العهد من قبل اميركا.

وقال: "انه بالرغم من ان الاميركيين والغربيين اقروا بالتزام ايران ووفاءها بجميع تعهداتها في مجال تنفيذ الاتفاق النووي ولم يصرح احد بوجود اي نقائص على هذا الصعيد، متساءلا في ذات الوقت عن دوافع عدم التزام اميركا بتعهداتها في الاتفاق النووي".

ولفت الى صحة تنبؤات قائد الثورة حول عدم الثقة باميركا وحلفائها، موضحا ان مشكلتهم مع ايران لا تنحصر بالموضوع النووي، بل يريدون التذرع بالسلاح الصاروخي ومن ثم الانتقال الى موضوع حقوق الانسان ومن ثم دعم فصائل المقاومة والدفاع عنها اذ ادخلوا هذه الامور الى ساحة الواقع بعد مرور عام واحد على الاتفاق النووي.

واكد حاجي زاده ان الاعداء الذين كانوا يثيرون ذريعة الصواريخ في ايران قبل الاتفاق النووي باتوا يختلقون اليوم ذرائع اخرى من قبيل مزاعم ممارسة تطهير الاموال وعدم التعاطي بشفافية حول هذا الموضوع.

واكد ان اثارة الاميركيين لمثل هذه الامور يأتي في سياق التخطيط لزعزعة استقرار ايران حكومة وشعبا حيث يريدون فرض شروطهم لسلبها قوتها الدفاعية كما يريدون سلبها من الطاقات الاخرى.

واوضح حاجي زاده انهم "يحاولون اليوم منع ايران من حيازة الاسلحة الدفاعية كالصواريخ وغدا سيتذرعون بحضور المستشارين الايرانيين في سوريا ومن ثم دعمنا لحزب الله وبهذه الاسلوب التدريجي يخططون لتحقيق مآربهم عبر فرض التراجع على ايران".

وشدد على انه لا ينبغي تصور ان مطالب الاعداء تنتهي عند حد ما، بل لا ينبغي تصور ان ايجاد حلول لمشاكلنا الاقتصادية يتم عبر الغرب وهو ما يعد تراجعا سيحمل في طياته أفدح الخسائر والنكبات.

واكد حاجي زاده على ضرورة اكتساب الدروس والعبر والتأسي بنموذجي الدفاع المقدس (حرب السنوات الثمانية التي شنها النظام العراقي السابق في عقد الثمانينات) والاكتفاء الذاتي في المجالات الدفاعية والعسكرية من اجل صنع التطور في المجالات الاقتصادية والثقافية والسياسية للبلاد.

3ـ 105