بالفيديو.. لهذا السبب وصفت طهران عمل الرياض بالغباء السياسي

الأحد ١٠ يوليو ٢٠١٦ - ٠٣:٠٨ بتوقيت غرينتش

ايران (العالم) 2016/7/10 - اكدت الخارجية الايرانية أن الإرهابيين أصبحوا أداة لتمرير أهداف السعودية ضد الدول الاسلامية.. ورداً على دعم الرياض لجماعة خلق الارهابية ومشاركة رئيس استخباراتها السابق تركي الفيصل في الاجتماع، اعتبرت طهران أن الخطوة السعودية تظهر احباطاً وغباءً سياسياً، ورأت فيها دليلاً على أن رعاية الإرهاب جزء من السياسة السعودية.

تركي الفيصل الرئيس السابق للاستخبارات السعودية يشارك في اجتماع معادي لايران نظمته رمزة خلق الارهابية ليتغنى من باريس بالحرية والديمقراطية.. مصطلحات محرمة على مواطني مملكته سماعه.. فما بالك المطالبة بها.

"ايران تؤكد ان دعم السعودية لجماعة خلق تظهر غباءها السياسي"

الموقف العدائي السعودي جاء ليكشف عن افلاس واضح، لاسيما اذا راجعنا وثيقة رسمية مسربة من الخارجية السعودية كتبت عام 2012، نشرها موقع ويكيليكس تؤكد ان منظمة خلق الارهابية ليس لها اي تأثير على الساحة الايرانية كما تفتقر للقبول لدى الايرانيين.

الرياض التي غيرت بوصلة الاعداء والاصدقاء وباتت تقترب من كيان الاحتلال تواجه فشلاً ذريعاً في تنفيذ مخططاتها في اليمن وسوريا والعراق والمنطقة بأسرها.

"طهران تحذر السعودية من استخدام الارهابيين لتحقيق مآربها"

الخارجية الايرانية أكدت ان الارهابيين اصبحوا أداة بيد السعودية لتحقيق مآربها ضد البلدان الاسلامية في المنطقة، معتبرة الرياض بأنها  كانت ومازالت لها دور الأبوة لجماعة طالبان والقاعدة، لم تستبعد طهران ان تؤدي اخفاقات الرياض المتواصلة للوقوع اكثر في مستنقع الوقاحة والغباء السياسي عبر المشاركة في اجتماع لارهابيين مفلسين.

فيما أكد مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين امير عبداللهيان، ان الرياض ترتكب خطأً استراتيجياً عبر استغلال الارهاب لتحقيق مكاسب سياسية، مشيراً الى أن الضرر سيطال السعودية وكل دول المنطقة.

الموقف الايراني يعيد للاذهان تحذيرها للسعودية ابان الازمة السورية بشان عدم الارتهان على الجماعات الارهابية والتكفيرية لتحقيق ما تبتغي حيث تكتوي السعودية اليوم بنار ارهاب داعشي رعته ومولته في سوريا والعراق.

ويأتي الدعم السعودي في وقت تتصدر زمرة خلق الارهابية، قائمة المنظمات الارهابية حيث اغتالت نحو 17 الف ايراني خلال العقود الاربعة الماضية، معظمهم من المدنيين العزل سقطوا ضحية نهجها الدموي في الشوارع والاماكن العامة.

"جماعة خلق الارهابية سجل من الاغتيالات والعمالة للدول الاخرى"

كما لم تتوان في دعم النظام البعثي الصدامي والتحالف معه عسكريا واستخباراتيا عندما كانت تخوض ايران حرب ضروسة فرضها نظام صدام عليها بدعم من الغرب واميركا.. كما شاركت في قمع الاكراد العراقيين المنتفضين ضد صدام في مناطق جلولاء وكفري وجومان عام 1991.

سجل دموي لمنظمة مارست الارهاب، وكانت ضمن لوائحه الاوروبية والاميركية، تحظى اليوم مجدداً بدعم هذه الدول ومعها السعودية التي تغذي الارهاب فكرياً عبر الوهابية التكفيرية التي تتبناها رغم علمها بأن هذه الورقة خاسرة.
103-3