فيديو؛ ما الذي طلبته دمشق من زوارها الاوربيين؟

الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦ - ٠٦:٥٤ بتوقيت غرينتش

دمشق(العالم)-11/07/2016- اكد الرئيس السوري بشار الاسد امام وفد من البرلمان الاوروبي رفيع المستوى، ان المشكلات التي تواجهها ‏أوروبا‬ اليوم سببها تبني بعض قادتهم سياسات تدعم وتغطي المجموعات الإرهابية في سوريا.

وشدد الاسد على أهمية دور البرلمانيين الأوروبيين في تصويب السياسات الخاطئة لبعض حكوماتهم، فيما شدد أعضاء الوفد على ضرورة الحفاظ على سيادة سورية وعدم المساس بها.

ما زالت دمشق تشكل وجهةَ السياسيين وهذه المرة الاوربيين منهم، حيث التقى الرئيس بشار الأسد بوفد البرلمان الأوروبي الذي يترأسه خافيير كوسو نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان.

وتناول اللقاء الأوضاع في سورية والحرب الإرهابية التكفيرية التي يتعرض لها الشعب السوري والآثار التدميرية لتمدد الإرهاب الذي ضرب في مناطق عدة من العالم.

وأكد الرئيس الاسد أن ما يجري في سورية والمنطقة من الطبيعي أن يؤثر بشكل كبير على أوروبا بحكم الموقع الجغرافي والتواصل الثقافي بينهما.

وقال المحلل السياسي اسامة دنورة لقناة العالم الاخبارية الاثنين: هذه الزيارة والتواصل ان كان عن طريق اقنية استخبارية او كان عن طريق اقنية دبلوماسية او كان عن طريق الاقنية البرلمانية، هو تعبير عن قراءة اوروبية لضرورة التواصل مع القيادة السورية.

واضاف: هي تعبير عن سحب المشروع السابق المتعلق بإثارة الفوضى وتدمير البنى الدولانية في المنطقة، حسب تعبيره.

الوفد الاوربي من جهته أشار إلى أن زيارتهم لسورية ومشاهدة ما يعانيه الشعب السوري من جرائم الإرهاب ستمكنهم من العمل من أجل تصحيح سياسات الحكومات الأوروبية والضغط باتجاه رفع العقوبات الجائرة المفروضة على الشعب السوري.

وقال المحلل السياسي شادي احمد لقناة العالم الاخبارية: هذه الزيارة من حيث الشكل، تحمل رسائل سياسية كثيرة وهي تقول بان البرلمانات الاوروبية والرأي العام الاوروبي تغيروا بشكل كبير تجاه الازمة في سوريا، واصبحوا يدركون حقيقة الوضع.

واضاف: كما ان الراي العام الاوروبي أصبح اليوم يوجه انتقادات مهمة ومباشرة لحكوماته التي مازالت حتى الان مستمرة في دعم الارهاب في كل مكان.

المراقبون في دمشق يجمعون على ان زيارات البرلمانيين الأوروبيين كشفت تصدعا جديدا في جدار الحظر الأوروبي على سوريا، اثر زيارة وفد من أهم مؤسسات الاتحاد الأوربي إلى دمشق ، وذلك للتشاور والاطلاع، وكسر جدار العزلة التي فرضتها اوروبا قسرا على دمشق.

هذا وشدد البرلمانيون الاوروبيون في زيارتهم الى دمشق على وحدة الاراضي السورية وان السوريين وحدهم يحق لهم تقرير مصيرهم بعيدا عن الضغوط الخارجية.
101-4