العفو الدولية تحث تركيا على رفض "الإعدام" و"حالات تنكيل" ضد الانقلابيين

العفو الدولية تحث تركيا على رفض
السبت ١٦ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٤٥ بتوقيت غرينتش

قالت منظمة العفو الدولية، إن على تركيا ألا تستخدم عقوبة الإعدام بعد سحق محاولة الانقلاب، وذلك في ظل بعض الدعوات لاستخدام عقوبة الإعدام ضد كبار مدبري الانقلاب، حسب ما نقلت وكالة الانباء الالمانية.

وعبر حسابه في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) قال الباحث بمنظمة العفو الدولية في الشأن التركي، أندرو جاردنر، "توحدت تركيا للدفاع عن الحقوق ضد ما كان يمكن أن يكون حكما عسكريا. العودة إلى عقوبة الإعدام وقمع المعارضة ستضيع النصر". "تم تجنب التهديد الخطير للحكم العسكري.. الآن يجب أن يواجه مدبرو الانقلاب العدالة، ويتعين احترام سيادة القانون للجميع".

وردد أنصار الحكومة خلال مظاهرات هتافات مطالبة باستخدام عقوبة الإعدام، في حين نقلت وسائل الإعلام المحلية عن مسؤول قوله: إن هذا قد يوضع في الاعتبار.

من جانب آخر، تم توقيف قاض في المحكمة الدستورية، اعلى هيئة قضائية في تركيا، اثر الانقلاب لفاشل، بحسب ما اعلنت قناة تلفزيونية تركية نقلا عن وكالة الانباء الالمانية.

واشارت قناة “ان تي في” الى ان القاضي الب ارسلان التان، احد القضاة الـ17 الاعضاء في المحكمة الدستورية، وضع قيد الاحتجاز لاسباب لم يتم تحديدها.

وفي وقت سابق، اعلنت السلطات القضائية انه سيتم عزل 2745 قاضيا في كل انحاء البلاد بعد محاولة الانقلاب.

الى ذلك، تم توقيف عدد كبير من الضباط الكبار بينهم الجنرالان في الجيش الثاني ادم هودوتي وعوني انغون.

واعلنت الحكومة ايضا توقيف نحو ثلاثة الاف جندي.

كما أعلنت مصادر أمنية تركية، السبت، توقيف قائد عام الجيش الثاني اللواء، آدم حدوتي، ورئيس أركانه عوني آنغون، على خلفية محاولة الانقلاب العسكري الفاشلة، التي شهدتها البلاد، ليلة الجمعة.

وأوضحت المصادر، أنه في إطار العمليات الأمنية التي تشنها السلطات، أوقفت قوات الأمن، 10 أشخاص، بينهم أربعة عساكر، وضابطان برتبة عميد، في ولاية ملاطية وسط البلاد.

وذكرت تقارير اعلامية غير مؤكدة أن جنودا بالجيش التركي تعرضوا خلال محاولة الانقلاب الفاشل ليلة أمس الجمعة لإساءة المعاملة أو حتى التنكيل بهم.

فقد أظهر أحد مقاطع الفيديو الذي يبدو أنه التقط على أحد جسور مضيق البوسفور في اسطنبول جنديا غارقا في دمائه ملقى على الأرض مضرجا في دمائه، بينما يقول ملتقط الفيديو بالتركية: قتلنا أربعة ، والآن نحن مع الخامس، إنه كلب!”، بينما تسمع الطلقات.

وكان آخرون ينادون “الله أكبر”، “هؤلاء كفار”، “نفقوا!”، بينما داس العديدون الجندي الذي بدا ميتا.

نشر المقطع المصور على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

وذكرت صحيفة “سوزجو” المقربة من الجيش السبت أن مجموعة من الغوغاء الغاضبين قطعوا رقبة جندي في إسطنبول إلا أن الدوائر الحكومية لم تؤكد الخبر حتى الآن.

وأظهرت لقطات أخرى كيف حاصر معارضو الانقلاب مدرعة، وصعد أحد المتظاهرين إلى ظهرها وركل الجندي الجالس داخل قمرتها. وترددت أصوات تقول بالتركية “اضربه! اضربه!” بينما ناشد آخرون: “إنه جندي! توقفوا عن ذلك!” وهرع شرطي في النهاية لمساعدة الجندي.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طالب أنصاره ليلة الجمعة بالنزول إلى الشوارع والاحتجاج على محاولة الانقلاب.

المصدر: راي اليوم

107