تركيا: هل "السلطان" إردوغان مصاب بـ"جنون العظمة"؟

تركيا: هل
الإثنين ١٨ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

بعد أن تمكن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من إحباط محاولة الانقلاب العسكرية، عاد الحديث عن نفوذ هذا الرجل الذي يصفه كثيرون بـ "السلطان" وعاد الحديث في الوقت ذاته عن ممتلكاته وثروته. فهل إردوغان رجل ثري؟

خرج الرئيس التركي رجب طيب إردوغان معززا بالنفوذ والشرعية بعد أن تمكن من إجهاض محاولة الانقلاب العسكرية التي دبرتها مجموعة في الجيش ليل الجمعة السبت.

وبات إردوغان (62 عاما) رجلا قويا دون منازع يحظى بشعبية كبرى في بلاده. فقد أصبح رئيسا للبلاد في آب/أغسطس 2014، وهو يتمتع بصلاحيات واسعة، وذلك بعد أن كان رئيسا للحكومة خلال 11 سنة (من 2013 لغاية 2014).

من أين لك هذا؟

ومعروف لدى الرأي العام التركي والعالمي أن إردوغان رجل سياسي إسلامي من جهة ورجل أعمال ذائع الصيت من جهة ثانية. لكن معارضيه يقولون إن نفوذ "السلطان التركي الجديد" مصدره ثروته الهائلة والمقدرة بملايين الدولارات على حد قولهم.

وكان نائب من "حزب الشعب الجمهوري" المعارض، صرح في 2014 وقبل أشهر من تفجر أزمة "فساد" برز فيها اسم نجل أرودغان الأكبر، بلال (36 عاما)، لصحيفة تركية بأن الثروة النقدية لمن كان آنذاك رئيسا للوزراء تبلغ نحو 1.8 مليون ليرة تركية أي نحو مليون دولار. وأضاف أن عائلة إردوغان لديها العديد من الممتلكات في إسطنبول وأنقرة تقدر بملايين الدولارات.

وفي كانون الثاني/يناير 2014، دحض رجب طيب إردوغان الاتهامات بالفساد التي وجهت لنجله، والذي قالت عنه الصحافة التركية إنه ضمن مجموعة من النواب ورجال الأعمال "استهدفتهم مذكرة توقيف أصدرتها النيابة العامة إلا أن الشرطة رفضت تنفيذها".

أكبر مسجد في تركيا بعد أكبر قصر في البلاد

وقد دشن إردوغان، حاكم إسطنبول من 1994 لغاية 1998، قصرا رئاسيا جديدا وفخما في العاصمة أنقرة في نهاية 2014، انتقدته المعارضة أنقرة التي رأت فيه دليلا جديدا على "جنون العظمة" الذي يعاني منه الرئيس التركي.

ورد الأخير قائلا إن القصر ليس ملكا له ولا هو ملكيته الخاصة، "إنه للشعب وملك للشعب"، موضحا أنه يضم ما لا يقل عن 1150 غرفة وليس ألف غرفة كما زعمت المعارضة. وبلغت كلفة المشروع نحو 1,3 مليار ليرة تركية، أي نحو 500 مليون يورو.

كما أن إردوغان دشن قبل أيام مسجدا جديدا في الضفة الآسيوية بإسطنبول، جامع شامليجا، هو الأكبر في البلاد بمآذنه الست ترتفع كل منها 107,1 أمتار، أي أعلى من مآذن مسجد المدينة المنورة. وبلغت كلفته نحو 65 مليون يورو، كلها من تبرعات خاصة.

*فرانس 24

114-1