اذا ما استمر السلوك الاميركي المخادع..

صالحي: قرار النظام هو العودة الى ماقبل الاتفاق

صالحي: قرار النظام هو العودة الى ماقبل الاتفاق
الأربعاء ٢٠ يوليو ٢٠١٦ - ٠٢:١٦ بتوقيت غرينتش

اعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي اكبر صالحي بان ما قصده رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني من تاسيس مصنع لتخصيب اليورانيوم هو العودة للوضع السابق.

وبحسب وكالة "فارس"، كان رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني، قد أكد في تصريح صباح اليوم الاربعاء، ان المجلس يحذر الولايات المتحدة الاميركية من ان سلوك الاخيرة فيما يخص تنفيذ الاتفاق النووي بلغ الحد الذي لم يترك امام ايران خيارا سوى الرد بالمثل.

وقال لاريجاني في كلمته الافتتاحية بالجلسة المفتوحة للبرلمان: ان التقرير الاخير للامين العام لمنظمة الامم المتحدة الى مجلس الامن حول الاتفاق النووي ورغم انه لم يلزم إيران من الناحية القانونية، الا انه يحتوي أخطاء من مختلف الجهات، ويعد سقوطا لمكانة الامين العام لمنظمة الامم المتحدة.

واضاف: من الضروري ان تقوم منظمة الطاقة الذرية الايرانية وطبقا للقانون، بإعداد مشروع تدشين مصنع نووي لتخصيب اليورانيوم بالنسبة التي تحتاجها البلاد، وتقديمه لمجلس الشورى الاسلامي.  

وقال صالحي في تصريح له بهذا الصدد: ان ما قصده السيد لاريجاني بشان تاسيس مصنع للتخصيب هو العودة الى الوضع السابق (ما قبل الاتفاق النووي) وليس هنالك مصنع جديد على جدول الاعمال، بل يتعلق الموضوع باستخدام منشآت نطنز واجراءات العودة فيها.

واضاف: ان ايران تتابع بقوة وبهمم خبرائها موضوع الابحاث والتقدم النووي.

واضاف صالحي ايضا، انه حينما بحثنا وتفاوضنا بشان الاتفاق النووي، اخذنا بنظر الاعتبار امكانية العودة الى الوضع السابق، اي ان يكون بامكاننا العودة الى الظروف التي كنا عليها فيما لو اراد الطرف الاخر نكث عهده.

واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى تصريحات قائد الثورة الاسلامية حول الاعمال المنجزة من قبل الخبراء الايرانيين، وقال: اننا بامكاننا العودة سريعا الى ظروف افضل بكثير من الظروف السابقة، وهو امر سيحدث بطبيعة الحال فيما لو انتهك الطرف الاخر الاتفاق وان يكون هذا الانتهاك قد تم تاكيده من قبل لجنة الاشراف على الاتفاق.

وتابع صالحي: ان هذا هو قرار النظام ونحن على استعداد له وقد اخذنا بنظر الاعتبار التوقعات اللازمة ونطمئن باننا قادرون على العودة الى ظروف افضل وارقى من السابق بكثير.

وحول تصريحه السابق بان هنالك مؤامرة فيما يتعلق بالاتفاق النووي، قال: لقد شهدنا خلال الشهرين الاخيرين تناقضات في تصريحات الغربيين، فبعض اعضاء الاتحاد الاوروبي يتحدثون في مسار تقوية الاتفاق النووي فيما هنالك عدد منهم يطلقون تصريحات غير مبررة.

واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى الاتهامات الموجهة لايران بالاقدام على شراء معدات متعلقة بالصناعة النووية عبر قنوات غير رسمية، قائلا: ان الاتفاق النووي يتضمن قناة الشراء ونحن نعمل عبرها.

ونوه الى مواقف موغريني وميركل ومندوب فرنسا في مجلس الامن الدولي، وقال: ان موغريني تؤكد بان الطرفين يجب ان يلتزما بالاتفاق النووي ولكن من جانب اخر تطرح بعض الدول مثل فرنسا والمانيا مواقف اخرى، مما يشير الى وجود تناقض بين الغربيين.

واكد على يقظة المسؤولين، واضاف: علينا رصد القضايا وان نقيّم الساحة جيدا قبل وقوع حدث ما وان نتمكن من اتخاذ الاجراءات اللازمة.

واشار رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية الى مواقف الدكتور لاريجاني الجيدة وكذلك اتصال ظريف الهاتفي مع بان كي مون، وقال: ان تقرير الامين العام للامم المتحدة لم يكن محايدا ونعتقد بان هنالك طبخة يتم الاعداد لها.. المسؤولون الايرانيون يقظون وواعون ويرصدون الاوضاع بدقة، وفيما لو تم انتهاك الاتفاق النووي فاننا نمتلك الاستعداد اللازم للعودة الى الوضع السابق.

وفي الرد على الادعاء المطروح من قبل وكالة "اسوشييتدبرس" حول وجود وثيقة سرية بشان البرنامج النووي الايراني، قال صالحي: لقد قمنا بصياغة برنامج الاعوام الـ 15 القادمة لمسار تطور الصناعة النووية في البلاد، وتمت المصادقة عليه من قبل المجلس الاعلى للامن القومي واعلنا ذلك للوكالة الدولية للطاقة الذرية في اطار البروتوكول الاضافي.

وتابع قائلا: انه وفي ضوء الافاق المستقبلية طويلة الامد للاتفاق النووي، نطلب بان تبقى هذه الوثيقة سرية.. بطبيعة الحال اتفقنا مع مجموعة "5+1" على تنفيذ البرنامج بمشاركتهم وليس من المقرر الاعلان عن هذا البرنامج.

واضاف: لو ارادوا القيام بهذا الامر ونشر الوثيقة، فلا اشكالية لنا على ذلك لكننا لا نؤيد الكشف عن البرنامج للعموم ولكن لديهم هم انفسهم خلافات وتناقضات في قراراتهم.

109-3