شرطة الكويت من بنغلاديش.. سخرية النشطاء والتذكير بصدام وغزوه

شرطة الكويت من بنغلاديش.. سخرية النشطاء والتذكير بصدام وغزوه
السبت ٢٣ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

اشتعل الرأي العام الكويتي، وعبّر المواطنون الكويتيون عن استيائهم، امتعاضهم، وغضبهم، جراء إقدام وزارة الداخلية على الاستعانة برجال أمن من بنغلاديش.

 وبُرّرت الخطوة وفقا لـ"راي اليوم"، بأنها تأتي لسد النقص الذي يُعانى منه من العساكر ذات الطابع الفني، إلا أن الكويتيين، اعتبروها خطوة مُسيئة لرجال الأمن، وسُمعة بلادهم.

رواد موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، دشّنوا وسم “هاشتاق”، بعنوان “شرطة الكويت من بنغلادش”، وعبّروا عن استيائهم من هذا الاستخفاف “بالديرة”، مُتسائلين عن قدرة قواتهم الأمنية على حماية الوطن ومُقدّراته، وعن نضوب الرجال في الكويت، حتى يتم الاستعانة برجال من بنغلاديش،  كما حذّر النشطاء، من خطر إدخال عناصر أمن غريبين، وخطرهم على بلد آمن مثل الكويت، كما ترحّموا على أيام عز الكويت ومنعتها، وطالب بعضهم مُتهكّماً بعودة “احتلال” صدام للكويت، فعلى الأقل يظل جيشه، وقواته الأمنية عرباً!.

المُغرّد محمد الجبيري علّق ساخراً “يحق لنا أن نفتخر بالأمن والأمان، لحماية البنغاليين لدولتنا، شكراً وزارة الداخلية”.

أما زعفرانة فطالبت دولتها بأن تجلب شرطة تركية، لأنهم “أوسم” برأيها.

الدكتور جاسم الظفيري، أكد أن الحل في تعيين إخوانه “البدون”.

أما أبو فارس فقال “نفر بنغالي ما في خوف”.

أما حساب “شوق” تحسّر على نفسه بالقول أن “البنغالي الذي “تشغله” سايق أو صبي عندك، الآن هو الذي يُحاسبك، وأنت ما تقدر تعترض”.

صحيفة “الراي” المحلية، قالت أن وزارة الداخلية، ومن دون تنويه من إدارة الإعلام الأمني، وزّعت الدفعة الأولى من رتب مختلفة (ضباطاً وأفراداً) على مرافق الخدمات في الوزارة، وذلك بعد توقيع عقد مع بنغلاديش لمدة 3 سنوات، يتم بموجبه الاستعانة، بنحو 1000 من أفراد شرطتها، للقيام بمهام أمنية في الكويت.

وأشارت “الراي” على لسان مصدر أمني مُطّلع، أن العسكريين البنغلاديشيين يعملون في مهام لوجستية وفنية مساندة، ويرتدون لباس وزارة الداخلية كاملاً برتبه، وشعاراته.

وفي بيان أصدرته وزارة الداخلية الكويتية، الإدارة العامة للعلاقات والإعلام الأمني، ردّاً على الجدل الذي أثاره تعيينها رجال أمن من بنغلادش، أكدت فيه أن هؤلاء ليسوا رجال أمن رسميين، وإنما عمالة حرفية فنية مدربة، تعمل ببعض الحرف، بحسب طبيعة القطاع الفني.

الجدل الذي أثاره تعيين رجال أمن بنغلاديشيين، دفع نشطاء كويتيين، إلى التذكير “بالبدون”، الذين لا يحملون الجنسية الكويتية، ويقيمون بصورة غير رسمية على أراضيها.

وطالب النشطاء بالاستعانة بهؤلاء، فهم أبناء الكويت بالنهاية، وكانوا يخدمون في سلكي الشرطة، والجيش قبل “غزو” الكويت، وبعد تحريرها العام 1991 انخفضت أعدادهم إلى النصف، وبحسب النشطاء، فإن “البدون” أولى بخدمة بلادهم من البنغال، وغيرهم.

109-1