هل كانت الإمارات وراء محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا؟

هل كانت الإمارات وراء محاولة الانقلاب الفاشل في تركيا؟
السبت ٢٣ يوليو ٢٠١٦ - ١١:١٤ بتوقيت غرينتش

اتهمت قناة الجزيرة القطرية وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان بدعم الانقلاب في تركيا.

ونشر المدير العام لقناة الجزيرة ياسر أبوهلالة في صفحته على الفيس بوك رده على ما وصفها بإساءة وزير الخارجية الإماراتي للداعية السلفي المصري الشيخ يوسف القرضاوي قائلا: “يتجاوز شاب صغير السن حدوده ويسيء إلى فخامة الرئيس أردوغان وسماحة الشيخ القرضاوي”.

وكان هذا ردا على تغريدات من وزير الخارجية الإماراتي في يوم الثلاثاء التي حذفها بعد إثارة موجة انتقادات في مواقع التواصل الإجتماعي. ونشر بن زايد في تغريدة “إذا يتضامن متطرف أجاز العمليات الإرهابية مع من قام في وجه الانقلاب، يخيل إلينا أن ذلك الانقلاب كان على حق وأصحاب تلك الدولة كلهم إرهابيون”!، كما أضاف في تغريدة أخرى أنه “لم نعلم بعد أن ما جرى في تركيا أكان انقلابا أم ثورة أم مسرحية كان مخرجها أردوغان”.

وأدان أبوهلالة تصريحات وزير الخارجية الإماراتي ووصفه بشاب صغير السن يصفق لانتهاكاته رجالات أخرى مثله كما اتهمه بأنه لا توجد لديه شجاعة بحفظ ما يغرد لأنه حذف تغريدتيه بعد اتجاه موجة الإنتقادات إليه على حد قوله.

جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإماراتي اتهم القرضاوي الأسبوع الماضي في صفحته بتويتر بانه يدعم ويشجع الإرهابيين. أمر تسبب برد القرضاوي إلى هذا القول واثار ضجيجا بين رجال الدين والسياسيين في الشرق الأوسط.

ويرى الخبراء السياسيون في المنطقة هذه التراسلات كنوع من حرب إعلامية بين الإمارات وقطر لأن قطر تسعى إلى التضامن مع الحكومة الشرعية في تركيا بالإستمداد من ذراعها الإعلامية قناة الجزيرة بينما يسعى كل من الإمارات والسعودية إلى دعم الانقلابيين الضمني بواسطة قناة العربية (السعودية الإماراتية) والقنوات الأخرى المتضامنة مع الكيان الموازي في تركيا. وكان مدير العربية ومذيعوها أعربوا عن فرحهم في ساعات الانقلاب متوقعين بإسقاط الحكومة الشرعية لأردوغان. أمر أثار غضب الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي وأدى إلى إدانة قناة العربية لانحيازها للإنقلاب.

واتهم الخبراء أيضا قادة السعودية والإمارات لأنهم التزموا الصمت حتى فشل العسكريين لإدانة محاولة الانقلاب كما اتهم وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الولايات المتحدة وبعضا من دول المنطقة بالإنحياز للإنقلابيين.

المصدر: الرأي التونسي

114