مصر والسعودية و"اسرائيل".. ثلاثي ذبح فلسطين وذرف دموع التماسيح

مصر والسعودية و
الإثنين ٢٥ يوليو ٢٠١٦ - ١٢:٢٦ بتوقيت غرينتش

أفاد موقع "وطن" نقلاً عن ترجمة خاصة لتقرير اسرائيلي، ان "التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية وإسرائيل يرتكز على عدة محاور رئيسية، لكنه في النهاية سيؤدي إلى ذبح القضية الفلسطينية وذهابها بعيدا عن الساحتين الإقليمية والدولية".

وخلافا للتركيز على الاتصالات التي تتعلق بالقضية الفلسطينية خلال زيارة وزير الخارجية المصري سامح شكري إلى القدس مؤخرا، إلا أن جدول التفاهمات المصرية الإسرائيلية تجاوز القضية الفلسطينية واعتبرها أنها لم تعد جوهر الصراع العربي الإسرائيلي، بل أصبحت في عين الدول العربية، سبب الإرهاب المناهض ومحور الصدمات في الشرق الأوسط. حسبما ذكر تقرير موقع نيوز وان الاسرائيلي.

وأضاف الموقع في تقرير ترجمته "وطن"، أنه على الرغم من إعلان شكري خلال زيارته إلى القدس وأنها سيكون لها تأثير كبير في القضية الفلسطينية ومنطقة الشرق الأوسط، إلا أن الواقع يؤكد خلاف ذلك، فلم تكن القضية الفلسطينية محور المباحثات التي عقدها شكري مع بنيامين نتنياهو، وعلى الرغم من أن شكري أعلن خلال لقائه مع محمود عباس في رام الله أن القضية الفلسطينية دائما على رأس الأولويات لدى مصر، لكن الحقيقة أنه ليست مصر أو أي دولة عربية أخرى ترى في المسألة الفلسطينية ذات أهمية، لكنهم فقط ربما يذرفون دموع التماسيح، ويستخدمونها فقط في تحويل انتباه الجماهير عن إخفاقات الحكومة.

وأكد نيوز وان، أن أولويات الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تتعلق بالأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب، وبالتالي الحاجة إلى التعاون مع "إسرائيل"، كما أن السيسي على بينة من العلاقة التاريخية بين حماس والإخوان المسلمين، حيث يعتبر التنظيم الدولي للجماعة أكبر تهديد لمصر، خاصة وأنها هي الأساس الأيديولوجي لحركة حماس، الأمر الذي يجعل من الحرب الصعبة ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء أولوية مقدمة عن فلسطين، ومنذ عدة عقود أوقف أنور السادات الضغط على الرئيس الأميركي كارتر خلال معاهدة التسوية بين "إسرائيل" ومصر، وخشي من الأثر السلبي لإقامة دولة فلسطينية على استقرار المنطقة.

ولفت الموقع العبري إلى أنه خلال العام الحالي، أصبح السيسي والعرب جميعا يسعون لتعميق التعاون الاستخباراتي والتكنولوجي مع "إسرائيل" على الرغم من معارضة الفلسطينيين للتعامل مع تهديدات وجودية مثل الاقتصاد، والسيسي يشدد على أهمية التعاون مع المملكة العربية السعودية، والتي هي أيضا تشعر بخيبة أمل من الرئيس أوباما، ولذا السيسي يتماهى مع موقف العائلة المالكة السعودية من أجل أن يصبحوا جميعا في جانب "إسرائيل" ضد الفلسطينيين.

واختتم التقرير، بأن تآكل الصورة الرادعة للولايات المتحدة تشير أيضا إلى أهمية التعاون بين مصر والمملكة العربية السعودية، مع "إسرائيل"، لذا السيسي يقدر مكانة "إسرائيل" الفريدة من نوعها مع الولايات المتحدة والتي يمكن أن تسهم في التعاون والأمن الاقتصادي لمصر مع الولايات المتحدة، والتوسع في الاستثمارات الأميركية في مصر وإعادة تأهيل السياحة الأميركية في مصر، وهو ما انتهى بقرار السيسي لرفع مستوى تعاونه مع "إسرائيل"، وألا يضحي بمصالح مصر الوجودية لأجل القضية الفلسطينية.
103-1