آملي لاريجاني أمام مؤتمر "كلنا مع الاقصى"..

القضية الفلسطينية تمثل الحرب بين العالم الاسلامي وعالم الكفر

القضية الفلسطينية تمثل الحرب بين العالم الاسلامي وعالم الكفر
الأحد ١٥ مايو ٢٠١٦ - ٠١:٢٠ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس السلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله صادق آملي لاريجاني ان القضية الفلسطينية لا تنحصر في حرب ثنائية بين فلسطين والكيان الصهيوني، وانما تمثل الحرب بين العالم الاسلامي وعالم الكفر بأسره، ولا ينبغي رؤيتها كحرب في منطقة صغيرة.

وبحسب وكالة انباء "فارس"، قال آية الله آملي لاريجاني في المؤتمر الدولي الذي يحمل عنوان "كلنا مع الاقصى" اليوم الاحد بطهران: ان القضية الفلسطينية هي القضية الاولى للعالم، وقد أعلن الامام الخميني (رض) هذه القضية للعالم أجمع سواء قبل الثورة وطيلة انطلاقة الثورة، كما ان قائد الثورة أبدى اهتمامه بهذه القضية في تصريحاته العديدة.

وأضاف: كما تعلمون فإن القضية الفلسطينية ليست حربا ثنائية بين فلسطين والكيان الصهيوني، وانما تمثل الحرب بين العالم الاسلامي وعالم الكفر بأسره، ولا ينبغي رؤيتها كحرب في منطقة صغيرة.

فلسطين مختبر للتحقق من مزاعم الغرب بشأن حقوق الانسان

وتابع: ان القضية الفلسطينية تستحق الاهتمام انطلاقا من عدة معايير، احدها حقوق الانسان، الا ان الغرب يستغل هذا المعيار لممارسة الضغوط، حتى انه فرض عقوبات عديدة على الكثير من الدول بذريعة حقوق الانسان.

وأوضح ان من الخطأ ان يسمح الغربيون لأنفسهم بان يعمموا انطباعهم عن حقوق الانسان على العالم باسره، وهذا مرفوض من قبلنا.. لابد من معرفة الحقوق الاساسية للانسان والكون معرفة صحيحة من اجل صياغة حقوق الانسان.

وأضاف: ان فلسطين تحولت الى مختبر كبير للتحقق من مزاعم الغربيين بشأن حقوق الانسان، وقد انكشفت هذه المزاعم، ولابد ان نسأل من الغربيين: ماذا صنعتم للدفاع عن حقوق الانسان للفلسطيين المضطهدين؟ وماذا فعل الكيان الغاصب في غزة؟

الارهابي هو الاميركي الذي يرسل الجيوش الى المنطقة

ولفت الى ان حكام اميركا يصفون اليوم حزب الله بأنه ارهابي، في حين ان الذنب الوحيد لحزب الله هو الدفاع عن النفس والدفاع عن الاسلام... ولابد من القول ان الارهابي هو الاميركي الذي يرسل الجيوش في وضح النهار الى العراق ويقتل الناس هناك، ويأتي بجيوشه من بعد آلاف الكيلومترات الى المنطقة ليعتدي على الدول، وقال مخاطبا الاميركيين: تصفون الدول بالارهاب كذبا وزورا في حين انكم انتم الارهابيون.

أميركا تتشدق بحقوق الانسان لتحقيق مآربها المشؤومة

وأكمل: لم تعد خدعة الاميركيين تنطلي على أحد، فالجميع يعلم انهم يتشدقون بحقوق الانسان ليحققوا مآربهم المشؤومة.. وأن الخط الاحمر للاميركيين هو الدفاع عن الكيان الصهيوني الغاصب، فهم لا يسمحون لأحد الاقتراب من هذا الكيان اللقيط.

وفي جانب آخر من حديثه، أكد آية الله لاريجاني ان على المسلمين ان ينهضوا ويصحوا لمواجهة الغدة السرطانية الصهيونية، داعيا الى اغتنام اي فرصة ووسيلة تساعد على هذه الصحوة، ولابد من تعميم قضية فلسطين والخطاب المرتبط بفلسطين في العالم أجمع.

بعض الدول الإسلامية تسعى لإبعاد القضية الفلسطينية

ومضى قائلا: ان القضية الفلسطينية تعتبر المحك لمدى خيانة ومقاومة بعض الدول الاسلامية.. فكما تعلمون هناك العديد من الدول في العالم الاسلامي أقرت علاقات مع الكيان الغاصب، وهذه الدول تسعى لإبعاد القضية الفلسطينية عن الاذهان من خلال تطبيق مخطط خبيث، وبعضها يسعى من خلال حروب بالوكالة من اجل التغطية على اهمية القضية الفلسطينية ويزينوا صورة اعداء الاسلام، والسبب في ذلك هو انه بشكل عام هذه الانظمة ليست شعبية، ولجأت الى الغرب من اجل البقاء في الحكم.

السعودية تقوم بإمداد الكيان الصهيوني لهدم العالم الاسلامي

وصرح: ان السعوديين يقومون اليوم بإمداد الكيان الصهيوني، وأمسكوا المعول الهدام لهدم الاسلام، ومن المؤسف انهم يقدمون جماعة ارهابية مصطنعة باسم الاسلام الى العالم، والاسلام منها براء، الا انهم يشوهون الاسلام بسلوكهم وممارساتهم، فكيف كانوا قادرين على تتبع شراء وبيع النفط الايراني خلال الحظر، ولا يستطيعون اليوم تتبع مسار الاموال المشبوهة المرسلة الى "داعش".

واختتم رئيس السلطة القضائية الايرانية قوله: انهم يشعلون حربا بين الشيعة والسنة، في حين انهما كانا اخوين... اننا نعتقد ان الشعوب المسلمة ومن خلال اتحادها واعتمادها على القوة الالهية الازلية، قادرة على استيفاء حقوقها من جميع الظالمين، وهذا وعد الهي.

114-3