بالفيديو: ماسر تزايد استهداف المسلحين لاحياء دمشق؟

الثلاثاء ٢٦ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) 2016/7/26- استشهدت امرأة وإصيبت طفلة جراء سقوط عدة قذائف صاروخية على الاحياء السكنية في ضاحية حرستا في ريف دمشق، مصدرها المجموعات المسلحة. وكان اكثر من 30 مدنياً استشهدوا واصيبوا جراء قصف الجماعات المسلحة أحياء سكنية في دمشق واطرافها. كما قام المسلحون بتفجير خط المياه في منطقة وادي بردى الذي يغذي أحياء العاصمة وأطرافها.

المسلحون يطاردون حياة المدنيين بشتى الوسائل في العاصمة دمشق.. المجموعات المسلحة المتواجدة في منطقة بردى قامت بتفجير خط المياه في المنطقة والذي يغذي احياء العاصمة وضواحيها.

"شهداء وجرحى بقصف للجماعات المسلحة على أحياء بدمشق"

واكد رياض صقر خبير استراتيجي في تصريح لمراسلة قناة العالم: ان "هذه الحقيقة تعطينا فكرة تماماً عن مدى حقد هؤلاء المسلحين وعن الاوامر التي اتتهم من الخارج هي بالرد عملياً على هذا الموضوع للضغط على الحكومة السورية من اجل القبول بمفاوضات قادمة كما اقر الطرفان الدوليان روسيا واميركا".

ورأى صقر، ان "ما يقوم به المسلحون هو محاولة ليس فقط للضغط على الحكومة ولكن ايضاً محاولة لتقديم الدعم لكافة التنظيمات المسلحة والرد على انتصارات الجيش".

في تطور خطير آخر هو الاول منذ حوالي ثلاثة أشهر عادت القذائف الصاروخية والهاون لتخترق هدوء العاصمة، لكن هذا الحدث ليس الاول من ناحية خروقات المسلحين منذ وقف اطلاق النار، المعلن عنه في 27 من شهر شباط.

قائمة الاحياء المستهدفة شملت المزة وعرنوس وباب توما وابو رمانة وغيرها، واضيفت اليها ضاحية حرستا المعروفة بضاحية الاسد في ريف العاصمة والمحصلة اكثر من 30 بين شهيد وجريح.

"الجماعات المسلحة تحاول التعويض عن خسائرها باستهداف المدنيين"

واعتبر علي مقصود خبير عسكري لمراسلتنا، "هذا التحول الكبير والعميق في البنية الارهابية ان كان هزائم وانكساراً وقتلاً وخسائر، وان كان التحول في المشهد السياسي لهذه الدول الداعمة والمشغلة والمستثمرة في الارهاب، لذلك يقتضي في هذه اللحظة ان يكون هناك استهدافاً للاحياء المدنية".

وتسعى المجموعات المسلحة للتعويض عن خسائرها امام الجيش بالانتقام من المدنيين بشتى الوسائل، ورغم الدماء التي سالت غير ان الدمشقيين مصرون على استكمال حياتهم مهما كان الثمن.

وافادت مراسلتنا في دمشق الزميلة دارين فضل، بان حالة الانهيار التي وصلت اليها الجماعات المسلحة امام انتصارات الجيش السوري وشل قدرتها من احداث اي خرق في جميع الجبهات السورية، وضع العاصمة دمشق تحت القصف من جديد، وشهداء القذائف هم اشخاص حاولوا التغلب على صوت الحرب بالحياة.
103-4