حقائق حول تحضير موسكو لعملية عسكرية في حلب..

حقائق حول تحضير موسكو لعملية عسكرية في حلب..
السبت ٣٠ يوليو ٢٠١٦ - ١٠:٢٤ بتوقيت غرينتش

نفى نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، الجمعة 29 يوليو/تموز، بشكل قاطع مزاعم حول تحضير بلاده لعملية عسكرية لاقتحام مدينة حلب السورية.

وبحسب "روسيا اليوم"، فقد قال ريابكوف في حديث إلى وكالة "إنترفاكس" الروسية: "أنفي قطعيا مسألة تحضير أي اقتحام، وزملاؤنا الأميركيون هم من ينسبون إلينا، استنادا إلى شبهاتهم وآرائهم المسبقة، أفكارا غير واقعية. ولا يمكننا قبول هذه المسألة. لا أساس للريب في الطبيعة الإنسانية حصرا (للعملية)، وتمثل هذه الشكوك محاولة جديدة لخوض لعبة سياسية، بدلا عن الإسهام في حل مشاكل إنسانية، وخاصة المساعدة في إشراك المنظمات الدولية الإنسانية، كالصليب الأحمر، في العملية".

وسبق أن ذكرت وسائل إعلام، نقلا عن وزير الخارجية الأميركي جون كيري قوله إنه إذا كانت العملية الإنسانية، التي يجريها الجيش السوري والقوات الروسية في حلب، مجرد حيلة، فإن ذلك سينسف التعاون العسكري بين موسكو وواشنطن.

كما أعلن ريابكوف أن روسيا قدمت لأنقرة كل المعلومات حول العملية الإنسانية في حلب، مؤكدا أن موسكو تأمل في التغيير الملموس للموقف التركي بشأن الأزمة السورية.

ودعا نائب رئيس الدبلوماسية الروسية تركيا إلى إظهار المسؤولية في هذه المسألة، قائلا: "نعمل بشفافية ولا نخفي نوايانا، وبذلنا، خلال الساعات الأخيرة، الجهود الإضافية لإطلاع زملائنا الأتراك على الخطوات، التي نتخذها في إطار حل هذه المشاكل الإنسانية".

وأضاف ريابكوف: "من غير الدقيق القول إن السياسة التركية تجاه الأزمة السورية شهدت تغييرا ملحوظا، ولكننا لا نترك الأمل في أن الرؤية الأنسب، باعتقادنا، للأوضاع الراهنة تتبلور لدى الطرف التركي".

إلى ذلك لم يستبعد ريابكوف أن اقتراح واشنطن بشأن إعلان نظام وقف إطلاق النار في سوريا لمدة 7 أيام قد يطرح على طاولة المشاورات، التي انطلقت في جنيف، الجمعة 29 يوليو/تموز، بين العسكريين الروس والأميركيين.

وأشار نائب وزير الخارجية إلى أنه، في معظم الأحوال، تنتهي الجولات البناءة والمثمرة للمفاوضات الروسية الأميركية بطرح واشنطن شروطا ومطالب إضافية، في مسعى إلى تحقيق أهدافها وتحويل الوضع لصالحها والأطراف التي ترعاها.

وقال ريابكوف: "لا نعتقد أن هذا المنهج صحيح، غير أننا نفهم أنه ينسجم مع الوضع، الذي اضطرت فيه الإدارة الأميركية إلى حل مشاكلها".

114-1