هذه هي القضايا التي أكد عليها الرئيس روحاني في باكو...

هذه هي القضايا التي أكد عليها الرئيس روحاني في باكو...
الإثنين ٠٨ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٥:٣٣ بتوقيت غرينتش

أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن السياسة الخارجية الإيرانية حيال مختلف الدول وخاصة دول الجوار قائمة على التعاون المشترك وتوثيق الجهود وتنمية المصالح وتحقيق الأرباح المشتركة في إطار سياسة الربح – ربح معها.

وفي كلمته خلال القمة الثلاثية المشتركة بين إيران وروسيا وأذربيجان دعا روحاني إلى تحكيم آلية الحوار والمفاوضات متعددة الأطراف؛ مؤكدا أن هذه الآلية مفيدة جداَ وضرورية لحل القضايا والتحديات.
وقال الرئيس الإيراني إن المساحات المشتركة والعلاقات التاريخية فضلاً عن التقارب الثقافي والديني والقومي الذي تجتمع عليه الدول الثلاث (إيران وروسيا واذربيجان) وإلى جانبها الأرضيات والظروف المتوفرة، تشكل طاقات كامنة يجب اكتشافها والاستفادة المثلى وفي الوقت المناسب منها مما يؤدي إلى تعزيز فرص إنمائية واسعة النطاق بين هذه الدول.
وفي جانب آخر من كلمته أكد روحاني على أهمية الطاقات الاقتصادية الكامنة والفعلية بالإضافة إلى الثروات الطبيعية ومصادر الطاقة الكبيرة وأيضاً الموقع الاستراتيجي الذي تحظى به الدول الثلاث؛ مبيناً أن المجالات المذكورة تعدّ قسماً آخر من فرص التعاون وتعزيز العلاقات بين هذه الدول.
وعلى صعيد آخر تطرق الرئيس الإيراني إلى ظاهرة الإرهاب والتطرف وتدخل القوى التي جاءت من خارج المنطقة في شؤون الدول الإقليمية واستخدام هذه الدول، وآلية الحصار الاقتصادي كأداة لتمرير أهدافها السياسية، فضلاً عن التحديات البيئية والمخدرات، وظاهرة النزعة الانفصالية والجرائم المنظمة والسايبرية وغيرها، والتي تشكل تهديدات وتحديات مشتركة أخرى مما تستدعي مزيدا من التعاون بين الدول الثلاث.
ولفت روحاني إلى التطورات الأخيرة على الساحة العالمية والإقليمية؛ مؤكداً أنها مؤشر واضح على صحة ما يقال أنه يمكن التغلب على الكثير من التحديات من خلال التعاون المشترك وفهم الآخر.
وفي جانب آخر من تصريحاته خلال القمة الثلاثية المشتركة بين إيران وروسيا وأذربيجان، نوه رئيس الجمهورية بعلاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل بين طهران وباكو.
كما أشاد روحاني بالعلاقات الإيرانية - الروسية الوثيقة خلال الأعوام الاخيرة واستشارات الجانبين لحل الملف النووي الإيراني والاتفاق مع دول 5+1 وتنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة، فضلاً عن التعاون البناء بين البلدين في إدارة وحل الأزمة السورية؛ مؤكداً أن هذه العلاقات تشكل نموذجاً آخر في مجال التعاون الإقليمي بين البلدين والذي يمكن تعميمه على باقي المجالات المشتركة والعلاقات بين طهران وموسكو وباكو.
وفي سياق متصل شدد الرئيس الإيراني على أن تعاون بين الدول الثلاث لن يكون على حساب أي دولة أو طرف آخر وإنما يشکّل إطاراً للحوار الرامي إلى تعزيز العلاقات والتعاون الإقليمي المشترك بين هذه الدول.
هذا وأعرب روحاني عن أسفه من أنه رغم وجود الطاقات وفرص التعاون التجارية والاقتصادية الكبيرة بين الدول الجارة الثلاث وخاصة في مجالات الطاقة والكهرباء والبنوك والإستثمار، ومكافحة الإرهاب وترانزيت السلع والجمارك والسكك الحديد، والموانئ والملاحة البحرية؛ لكن مازال تفعيل هذه الفرص يواجه عقبات ومشاكل عديدة تستدعي الإرادة الجادة للحصول على الحلول العملية والتنفيذية الكفيلة بإزالة هذه العقبات؛ مؤكداً أن إبرام الوثائق والمذكرات الأساسية والاتفاقيات الثلاثية وغيرها تؤدي دوراً هاماً وبارزاً في هذا الخصوص.
وفي الختام دعا روحاني إلى الاهتمام بمكافحة ظاهرة الإرهاب والتطرف المنتشرة في المنطقة كتهديدات مشتركة وجادة تعصف بدول المنطقة والعالم وتستهدف الأمن والاستقرار فيهما؛ مطالباً بتحكيم الحوار والمفاوضات والطرق السلمية لحل الخلافات وتوظيف كافة الإمكانات والطاقات لمكافحة الإرهاب والتطرف على الصعيدين العالمي والإقليمي.
وبدأت القمة المشتركة بين رؤساء إيران وروسيا وأذربيجان مساء اليوم الإثنين في باكو؛ والتي وصفت بأنها تشكل مرحلة جديدة من التعاون المشترك بين الدول الثلاث.
104-1