بانوراما؛ قمة باكو.. تنسيق حول محاربة الارهاب وأزمات المنطقة

الثلاثاء ٠٩ أغسطس ٢٠١٦ - ٠١:٣٦ بتوقيت غرينتش

(العالم) - بانوراما - 09-08-2016 - شدد زعماء إيران وروسيا وآذربيجان خلال القمة التي جمعتهم في العاصمة الآذربيجانية باكو على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الثلاث لمواجهة التحديات المشتركة ولرفع مستوى التعاون الشامل مشددين على خطر الإرهاب على جميع دول العالم وضرورة توحيد الجهود لمواجهته.

تتجاوز قمة باكو الإيرانية الروسية الآذربيجانية كونها قمة جمعت رؤوساء ثلاث دول لتشكل إطارا سياسيا للدفع بمستوى التعاون الإقليمي الشامل في مواجهة التحديات المشتركة التي تواجهها هذه المنطقة ويشكل بيانها المشترك الذي وقعه الروؤساء الثلاثة نواة صالحة لالتفاف مزيد من دول المنطقة حوله.

الى ذلك، يقول الرئيس الاذربيجاني الهام علييف: ان "هذا الإطار السياسي سيعزز التعاون والاستقرار في المنطقة وتحدي الإرهاب يتطلب تعاونا من جميع دول العالم ..آذربيجان هي البلد الوحيد الذي يجاور إيران وروسيا معا ما يجعلها المركز الوحيد للربط الطرقي بين البلدين".

اما الرئيس الإيراني حسن روحاني فقد أعرب عن ترحيب بلاده بأي إطار يعزز التعاون بين شعوب المنطقة ودولها معتبرا أن هناك الكثير من الطاقات الكامنة تحتاج للتفعيل بما يعود بالنفع على شعوب المنطقة.

يقول الرئيس الايراني: ان "التقارب الثقافي بين شعوب الدول الثلاث يشكل أرضية لتعزيز التعاون ونموذج العلاقات بين طهران وموسكو في المفاوضات النووية والتوصل للاتفاق النووي ومعالجة الأزمة السورية يشكل نموذجا صالحا للتعميم في محاربة الإرهاب ونحن منفتحون على توسيع إطار التعاون الدول الثلاث تواجه تحديات مشتركة كالإرهاب والتشدد المدعوم خارجيا والحصار الاقتصادي".

من جهته، شدد الرئيس الروسي على انفتاح بلاده على رفع سوية التعاون وتعزيز العلاقات على المستوى الثلاثي مشيرا إلى الخطر الذي تشكله المجموعات الإرهابية.

يقول الرئيس بوتين، ان "الجماعات الإرهابية كداعش والنصرة تشكل خطرا علينا جميعا ونحن على استعداد لتفعيل مشروع الممر الذي يربط شمال العالم بجنوبه عبر دولنا وندعو كما ان القمة الثلاثية ستفتح صفحة جديدة من التعاون بين البلدان المنطقة",

الصفحة التي تحدث عنها بوتين ستكتب أول سطورها في بطرسبورغ الروسية في اللقاء المرتقب الذي سيجمعه بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان لطي صفحة الخلافات التي امتدت لأكثر من ستة أشهر في مسعى من الرئيس التركي لإعادة بلورة سياسات بلاده الإقليمية بشكل خاص موقفها من الأزمة السورية وصياغة تحالفات جديدة تخرج تركيا من المنزلقات الخطيرة التي وصلت إليها.

2