العبادي يؤكد اكمال المرحلتين الاولى والثانية من تحرير الموصل

العبادي يؤكد اكمال المرحلتين الاولى والثانية من تحرير الموصل
الأربعاء ١٠ أغسطس ٢٠١٦ - ١٠:١٤ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الاربعاء، اكمال المرحلة الاولى والثانية من تحرير الموصل، مشيرا الى انه تم المضي نحو المرحلة الثالثة، فيما بين ان "داعش" سينتهي في العراق وسوريا ويفتش عن اماكن اخرى.

وحسب موقع السومرية نيوز قال العبادي في كلمته خلال المؤتمر الدولي الثاني للعمليات النفسية والاعلامية لمواجهة "داعش"، ان "داعش يريد ان يقضي على الفكر الاخر وايدلوجيتهم خطرة جدا"، مبينا ان "منظمة داعش امتلكت من الامكانيات ما يمكنها على السيطرة على مساحات واسعة".

واضاف ان "شعار داعش باقية وتمدد، ونحن الان بدنا بتقليصهم"، موضحا ان "داعش فانية وليست باقية، ولكن لا يجوز ان نستهين بقدرات هذه المنظمة الارهابية".

وحذر العبادي "جميع دول المنطقة ان لا يتصوروا ان داعش الذي في العراق هو غير داعش الذي لديهم"، لافتا الى "اننا نمتلك تطعيم من داعش".

واكد العبادي ان "انهيار الجيش والشرطة لدينا عمل نوع وعي في العراق وهبة وطنية شجاعة وهي فتوى السيد السيستاني الذي دعا المواطنين للتطوع وهي حالة فريدة، حيث تطوع المواطنون جنبا الى جنب مع القوات المسلحة للدفاع عن وطنهم"، مشيرا الى "اننا اصبحت لدينا حصانة من رعب داعش اليوم، وهذه الحصانة غير موجودة عند دول اخرى".

واعرب العبادي عن شكره لـ"الجهود الدولية التي تقف مع العراق لمساندة القوات العراقية من كل الدول من التحالف الدولي ومن الدول المجاورة ايران وروسيا وباقي الدول الذين دعموا العراق ووقفوا معه لمواجهته ضد داعش"، مبينا "اننا نحتاج لمزيد من التدريب والتاهيل وخصوصا في معاركنا مع داعش بالارض".

وتابع العبادي "اننا في معركة الموصل نحتاج المزيد من الغطاء الجوي من التحالف الدولي لملاحقة داعش"، لافتا الى "اننا للاسف كل ما ياتي متدربون او مستشارون اجانب يدخلون للعراق نسمع صيحة من جانب، الا ان هذه الدول تساعدنا".

واشار العبادي ان "الحرب في العراق ليست حربا عراقية وانما حربا عالميا واليوم العالم لا يساعد العراق من اجل العراق وانما من اجل مساعدة نفسه، فبعض الدول تدعمنا ليس فقط لعيون العراق وانما من مصلحتها لان خطورة داعش عليها وعلينا، لذلك هناك مصلحة مشتركة بين العراق وهذه الدول".

واكد العبادي ان "هذه السنة انهينا المرحلتين الاولى والثانية من عملية الموصل، والان نتجه نحو المرحلة الثالثة "، مبينا ان "داعش سينتهي في العراق وسوريا ويفتش عن اماكن اخرى يلجا اليها اذا لم يتم القضاء عليه".

وشدد رئيس الوزراء العراقي، على إن "تحرير الموصل قريب ونهاية تنظيم داعش عسكرياً بات قريباً"، مشيراً الى أن "البعض يحاول تأخيرنا عن معركة الموصل وعلينا الحذر منهم".

وأضاف العبادي، أن "الفاسدين أصواتهم عالية للتغطية على فسادهم ولكن لن نسكت عنهم رغم انشغالنا بقتال تنظيم داعش"، مؤكداً بالقول "سنتوجه الى القضاء على الفساد في الدولة وسنغلق الأبواب على الفاسدين".

وقال العبادي في جانب اخر من كلمته، ان "بعض القنوات الاعلامية تتعامل بازدواجية في معركتنا ضد داعش"، مبينا ان "الكثير من مواقع الانترنيت تدعي بعضها ياعلي ويا حسين وتخضع لداعش، وهناك مواقع شيعة تهاجم السنة والعكس نفس الشي".

واضاف ان "داعش يحاول ان يحدث خلافات سياسية ويؤثر على الانتخابات بكل دول العالم"، مشيرا الى انه "يسعى لجلب احزاب متطرفة ضد الاقليات في اوربا وضد المسلمين حتى تدفع بهم لاحضان التنظيم والتطرف".

وتابع ان "جزءا من الحرب النفسية والاعلامية لداعش يجب ان نقف امامها"، موضحا ان "السنة براء من داعش ودمر مدنهم".

واكد العبادي ان "اولاد هذه المناطق يتدفقون الى القوات الامنية وليس باتجاه سيطرة داعش مما يعني ان القوات الامنية هي قوات وطنية تمثل كل العراقيين بغض النظر عن انتماؤها عن هذه الفئة او تلك"، لافتا الى "اننا نفتخر بالعراق لوجود تنوع وهناك دول اخرى تريد ان تقضي على هذا التنوع وتريد ان تسكت الاصوات التي لها خصوصية ولكن نحن بالعراق نفتخر بهذه الخصوصية".

واشار العبادي الى ان "اولى علامات انهيار داعش هي هزيمتهم على الارض"، موضحا ان خروقات امنية وتفجيرات تحصل ولكن ينبغي ان يكون في بالنا ان هدف داعش هو اثارة حرب نفسية بين المواطنين.

2-112