موت بلا جدوى لمراهقة بريطانية غسل "داعش" دماغها!

موت بلا جدوى لمراهقة بريطانية غسل
الإثنين ١٥ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٧:١٤ بتوقيت غرينتش

تناولت صحيفة الأوبزرفر قصة الفتاة خديجة سلطانة التي غادرت بريطانيا مع صديقات لها متجهات إلى سوريا للالتحاق بصفوف جماعة "داعش" الارهابية، ثم قتلت مؤخرا في مدينة الرقة.

تقول كاتبة المقال بربارا إيلين، يعتقد أن خديجة سلطانة، إحدى فتيات منطقة بثنال غرين اللواتي سافرن إلى سوريا للالتحاق بصفوف جماعة "داعش" الارهابية قد قتلت في غارة جوية روسية على مدينة الرقة.

وتتابع الكاتبة: زوجت سلطانة فور وصولها إلى سوريا لأحد المسلحين، الذي قتل بدوره، وقد اسرت لعائلتها أنها فاقدة للأمل ومحبطة من الحياة في كنف جماعة "داعش" الارهابية وتتمنى العودة إلى الوطن.

خديجة سلطانة وصديقتيها

ولم يعرف مصير الفتيات الأخريات، حيث لم تتصل خديجة سلطانة بعائلتها منذ شهور.

هل تتحمل سلطانة مسؤولية ما حصل لها؟ تتساءل الكاتبة، ثم تجيب "بالتأكيد، ولكن الحقيقة أنها لم تمت قضاء وقدرا، بل كانت فتاة مراهقة تعرضت لغسيل دماغ".

وقالت الكاتبة ان الفتاة كانت مدركة للانتهاكات التي تقوم بها جماعة "داعش" الارهابية من قتل وقطع رؤوس، وإنها (الكاتبة) لا تفهم كيف تجد فتاة في مثل سنها "إلهاما" في مثل هذه الأعمال.

وتبدي الكاتبة استغرابها، حيث أن الفتاة كانت طالبة ذكية، فكيف اعتقدت أنها ستحصل على حياة من المساواة في كنف جماعة "داعش" الارهابية؟

ثم تنحي باللائمة على من غرروا بها، وتقول إنهم لا بد جعلوها تحس أنها "فريدة" و "مركز إعجاب" و "ملفتة للانتباه"، وإذا كان الناس يعتقدون أنه يمكن تضليل الأطفال واستدراجهم من أجل إخضاعهم لانتهاكات جنسية، فكيف لا يمكن استدراجهم للالتحاق بجماعة ارهابية كهذه؟

وتقول الكاتبة: "إذا لم تستطع تصور كيف يحدث هذا، فأنت بكل بساطة لم تلتق مراهقين".

المصدر: بي بي سي

2-4