حمزة الحوثي: الامم المتحدة تخضع لحسابات القوى الكبرى

حمزة الحوثي: الامم المتحدة تخضع لحسابات القوى الكبرى
الجمعة ١٩ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٩:١٦ بتوقيت غرينتش

ذكر عضو المجلس السياسي لانصار الله وعضو الوفد الوطني المفاوض في الكويت حمزة الحوثي في مقابلة خاصة مع قناة المسيرة، ان الامم المتحدة تخضع لحسابات القوى الكبرى، كما كشف عدة نقاط مهمة بشأن مفاوضات الكويت حول اليمن.

ومن أبرز النقاط هي :

* كان التوجه في نهاية رمضان نحو خارطة طريق شاملة.

* الحملة ضد المبعوث الاممي كانت بدفع من السعودية لتغيير الحديث عن خارطة طريق شاملة.

* كان كل شيء قد تم نقاشه وباتت الرؤية واضحة ولم يكن ينقص الحل إلا إرادة من العدوان.

* ذهبنا للكويت على أساس أن يعرض اتفاق شامل وكامل، وللأسف حين عدنا إلى الكويت لم نلتق بالطرف الآخر إلا مرة واحدة هي الجلسة الافتتاحية.

* نقاشاتنا كلها مع المجتمع الدولي والسفراء كانت على أساس أن يكون اتفاق شامل وحزمة واحدة، وفوجئنا في الجولة الثانية أن هناك نكوص.

* فهمنا أن ما كان يجري هو محاولة لمعرفة إلى أين يمكن إيصالنا ومعرفة إلى أين يمكن أن تصل تنازلاتنا.

* لم يكن يراد أن تبدأ المشاورات الجادة قبل قمة نواكشوط ومعظم سفراء المجتمع الدولي كانوا غائبين قبل قمة نواكشوط.

* استغرق المبعوث 5 أيام في نواكشوط ورئيس الوفد الآخر مع المبعوث هناك، وهي عملية تساهل وتهاون، ثم يأتي ليحملك مسؤولية فشل المشاورات.

* فوجئنا بعد عودة المبعوث من نواكشوط بالضغط علينا بالفترة لمدة أسبوعين.

* فوجئنا أيضا بتقديم المشروع فجأة، وهو مشروع سعودي بحت يتمثل في أن يكون ما يسمونه اتفاق أمني واتفاق سياسي غامض سيتم نقاشه بعد 45 يوم من تنفيذ الاتفاق الأمني الذي فيه إثبات لهادي ولحكومته، وكأنهم يريدون أن نكون أبو موسى الأشعري.

* كانوا يريدون أن نقبل الاتفاق الأمني أولا، ويرحل الاتفاق السياسي ويسمونه اتفاق شامل مع تأكيدنا لهم أن موضوع تجزئة الاتفاق غير مقبول.

*  طرح السفير السعودي أن ننفذ الاتفاق الأمني أولا والسفير الأمريكي أيد ذلك.

* قالوا لنا أغلقوا ملف الحدود، وقلنا ما يحصل في الحدود هو ردة فعل للعدوان والحصار ولا يمكن إغلاق الملف إلا إذا توقف العدوان والحصار.

* المبعوث لاحول له ولا قوة والإرادة أميركية، والسفير الأميركي كان يتحكم في مسار المشاورات والسفير السعودي أيضا لا يخالف السفير الأميركي ويمشي تحت رحمته.

* كانوا قد طبخو خلال العيد اخراجا للحل، والمبعوث قدم المشروع واعلنه ونحن عقدنا مؤتمر صحفي وأعلنا موقفنا وكنا حريصين على ان يكون هناك حل وقدمنا الحلول المنصفة وحرصنا على عدم تعكير اجواء المشاورات لكي يكون هناك حل.

* ضمن فصول المسرحية اجتمع هادي وجماعته واعلن مباركته للمشروع وبعدها اعلن وفد هادي موافقتهم على المشروع رغم ان معهم 39 ملاحظة عليه.

* الدور الاميركي كان بارزا وكان هو من يتحكم بمسار المشاورات في الكويت وكان السفير مرابط في الكويت وكان معه فريق خبراء ضخم وطواقم عمل، وكان يظهر دوره البارز خلال الاجتماعات مع السفراء وكانت المقترحات تمرر عبره.

*  كانت اميركا تريد ان تستفهم جو المشاورات قبل زيارة محمد بن سلمان لواشنطن.

* فهمنا من خلال زيارة بعض المسؤولين الاميركيين للكويت ان هناك قرار يتم اتخاذه بعد استيضاح جو المشاورات في الكويت.

* الورقة الاقتصادية كان يركز عليها السفير الاميركي بشكل واضح و كان يضغط بها علينا.

* الورقة الاقتصادية يتم استخدامها كاداة من ادوات الحرب منذ بداية العدوان.

* قال السفير الاميركي والسفير البريطاني الذين يتوزعون ادوار، انتم اليوم امام صفقة - يقصدون المشروع السعودي - وعليكم ان توافقوا عليها واذا لم تقبلوا بها ستعودون الى صنعاء وتعود الحرب ومن ثم ستعودون بعد ثلاثة اشهر ولن تجدوا الصفقة.

* قلنا للسفير الاميركي نحن نتحدث معكم ونحن نعرف انكم راس حربة.

* بالنسبة لملف الاسرى كان الطرف الاخر يعيق اي تفاهمات لصفقات الاسرى وكنا نلمس عجز من طرفه مع الميدان ولم يكن له سلطة على الاطراف الاخرى.

* أنجزنا صفقات مع جماعات ابو العباس وغيرهم من الفصائل وكان هناك انزعاج من قبل العدوان.

* كنا نحرص على تفعيل اللجان المحلية ولنركز على المحافظات المتضررة وعلى ايجاد مقرات موحدة وتكون لهم لجان فرعية في الجبهات، وكان ممثلي الطرف الاخر بعضهم في الرياض ورفضوا ان يكون هناك مقر موحد وتقرير موحد و كانوا يريدون ان يستمر الوضع.

* ما يحصل اليوم من اختلالات امنية رهيبة في الجنوب ناسف له، وهذه هي الصورة التي ارادها الغازي لليمن ككل، سيطرة للقاعدة وداعش واختلالات امنية.

* كنا حريصون على حل شامل يشمل كل محافظات اليمن وكنا نطالب بضرورة ان يكون هناك ترتيبات امنية في المحافظات الجنوبية.

* ما تعرض له الوفد الوطني من اعاقة على مدى عشرة ايام هي نموذج من عشرات النماذج او دليل من عشرات الادلة ان العدوان هو من يعيق المشاورات، والامم المتحدة لا حول لها ولا قوة وتخضع لحسابات القوى الكبرى مثل الاميركان واصحاب المال.

* لمسنا بان السعودية لا تريد ان نصل الى حل حتى يتم حل ملف الحدود، ولا تريد ان يكون هناك وقف للعدوان والحصار حتى نصل الى حل، فهو يريد ان يظل القصف سوط على رقابنا.

5