عراقجي: نكث العهد الأميركي العقبة الرئيسية أمام رفع الحظر

عراقجي: نكث العهد الأميركي العقبة الرئيسية أمام رفع الحظر
الخميس ٢٥ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٤:٣٨ بتوقيت غرينتش

أعلن مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن نكث العهد من قبل الغرب ولاسيما أميركا هو السبب الرئيسي وراء بقاء المشاكل والعقبات أمام الحظر المتبقي.

وفي تصريح للصحفيين على هامش ملتقى الاتفاق النووي في مدينة مشهد اليوم الخميس قال عراقجي حول العلاقات بين إيران وروسيا أن العلاقة بين إيران وروسيا هي علاقة خاصة ولا علاقة لها بأي دولة أخرى.
وحول حجم الحظر المرفوع عن إيران قال عراقجي: لاشك أنه تم رفع حجم كبير من الحظر ولكن مازال هناك جانباً من الحظر نواجه عقبات في رفعها والسبب الرئيس في ذلك يعود إلى نكث العهد من قبل الجانب الغربي ولاسيما أميركا.
وأوضح عراقجي: إننا نتابع قضية التقاعس عن الالتزام في رفع الحظر. وقال إنه تم رصد تصرفات الجانب الآخر وتقاعسه وتقصيره عن الوفاء بالتزامته ويجري إبلاغ اللجنة المشرفة بذلك وهي ستتخذ ما ينبغي في هذا المجال.
وأشار عراقجي إلى أن الاتفاق النووي ينص على رفع جميع ألوان الحظر، وقال: لقد تعهدوا بإلغاء وتعليق جميع قوانين الحظر بما فيها قوانين مجلس الوزراء الأوروبي ومجلس الأمن والرئيس الأميركي والكونغرس، وتم إلغاء جميع أنواع الحظر على الورق، ولكن الحظر مازال باقياً في الكثر من المجالات.
وحول الحسابات الإيرانية المجمدة قال عراقجي إن: جميع الأموال المجمدة حررت، ولكن العلاقات المصرفية لم تعد إلى حالتها الطبيعية بشكل كامل وينبغي أن نحصل على ثقة الشركات الكبيرة ووكالات القطاع الخاص.
واعتبر عراقجي أن نكث العهد الأميركي وخبثهم يكمن في عدم السماح بإيجاد مناخ الثقة، وقال: إنهم يحولون دون توفير المناخ اللازم الذي يسمح للشركات بالتعاون معنا، فعداء أميركا لنا هو ذاته الذي كان قبل الاتفاق النووي، ولقد حصلنا على الامتيازات في الاتفاق النووي بحزم لكنهم امتنعوا عن إعطائها رغم قبولهم.
وتابع قائلا: إنهم يحاولون منع وصول ثمار الاتفاق النووي إلى إيران قدر الأمكان ويعملون على الحد من فوائد الاتفاق النووي وإن الأصابع الشيطانية للبعض مثل أميركا وإسرائيل باتت جلية.
واعتبر أن الاتفاق النووي يقوم على أساس غياب الثقة وليس على أساس الثقة، وقال: إن السياسات العدائية لأميركا وإسرائيل مستمرة لكننا تمكننا من إقرار حقوقنا النووية ونسعى لإحباط مخططاتهم.
وأوضح أن قدرات إيران وطاقاتها الذاتية هي التي قادت أميركا وأوروبا للرضوخ لمطاليب إيران، وقال إنه: لولا طاقاتنا الدفاعية العالية وقدراتنا على المواجهة لكنا قد تعرضنا مراراً للهجمات، وفي الواقع أن قدراتنا الدفاعية جعلتهم عاجزين عن شن أي عدوان ودفعهم إلى الجلوس عند طاولة المفاوضات، ويعود الفضل في ذلك إلى الحرس الثوري والقوات المسلحة والتعبئة.
وأشار عراقجي إلى القبول بالقيود المؤقتة على عملية التخصيب والإشراف بشكل أكبر للتعاون العلمي الأوسع، وقال: إن الباب بات مفتوحا اليوم للتعاون مع الدول الأخرى والتبادل العلمي النووي معها، وتمكننا بالتالي العبور من منعطف تاريخي صعب، ولكن لا ينبغي لنا أن ننسى أن أميركا عدوتنا.

من جانبه أكد المدير العام للشؤون السياسية والأمن الدولي بالخارجية الإيرانية، أن الدول الكبرى كانت تستخدم الموضوع النووي كذريعة وكانت بصدد شل إيران من خلال فرض الحظر، إلا أننا وصلنا إلى مرحلة اعترف فيها الغرب بقوة إيران.
وأشار إلى ضغوط الحظر على إيران، وقال: بعد ممارسة هذه الضغوط كانوا (الغربيون) يظنون أن هذه الضغوط ستدفع إيران للتنازل. وقد أجرينا الجولة الأولى من المفاوضات السرية في عمان بإذن من قائد الثورة، وهم كانوا ينتظرون موقفنا بعد تلك الضغوط.. وقد أعلنا بالاستناد إلى قوة الشعب الإيراني، أنكم إذا كنتم بصدد الاستدلال بأن إيران لا يجب أن تمتلك الطاقة النووية، فمن الأفضل أن لا نبدأ أي تفاوض، لأننا مستعدون للتفاوض بشرط واحد وهو الاعتراف الرسمي بالحقوق المشروعة للشعب الإيراني.
وأضاف أن: الاتفاق النووي مهد لتحويل الجمهورية الإسلامية في إيران إلى القوة الأولى في المنطقة، وقد بدأت الآن مرحلة اقتدارها وعزتها وحتى أن الغربيين اعترفوا بأن قوتها تشكل عنصر استقرار للمنطقة مما يؤسس لبدء مرحلة جديدة.
104-1