داريا خالية من الإرهاب.. إكتمال خروج المسلحين من داريا +فيديو وصور

الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٤:٤٠ بتوقيت غرينتش

داريا، ريف دمشق (العالم) 2016.08.28 ـ إنتهت المرحلة الثانية والنهائية لعملية اخلاء مدينة داريا في الغوطة الغربية بدمشق وبهذا يكون الجيش السوري استعاد السيطرة على مدينة داريا بالكامل، وتعد مدينة داريا استراتيجية من الناحيتين العسكرية والسياسية، إذ كانت محط رهان العديد من الأطراف الإقليمية المتورطة في الحرب على سوريا واعتبرتها خلال السنوات الخمس الماضية منطلقاً لإسقاط النظام الشرعي في دمشق.

هذا وانتهى المشهد الأخير في الجبهة الأطول عمراً والأكبر مساحة في محيط العاصمة السورية دمشق بعد أن نفذت المرحلة الثانية بخروج كامل المسلحين مع عائلاتهم من داريا بريف العاصمة دمشق استعداداً لدخول الجيش للمنطقة والبدء بمتشيطها.
وخرج 947 مسلحاً بينهم 4 مصابين خرجوا برفقة 159 من أفراد عائلاتهم إلى إدلب.. أما 219 مدني خرجوا باتجاه حرجلة بريف العاصمة.

"المسلحون يحرقون مقراتهم بما فيها وثائق وأجهزة إتصال"

وفي حديث لمراسلة قناة العالم دارين فضل أشار أحد القادة الميدانيين بالجيش العربي السوري إلى أن أهمية الإنجاز تنبع من أهمية موقع داريا الجغرافي وأيضاً مما كان يعول عليه الإرهابيون ورعاتهم وداعميهم، حيث أن داريا هي المنطقة الأقرب بالنسبة إلى العاصمة دمشق وأن تأثيرها كبير على العاصمة، مضيفاً أنه "وبالتالي هو إنجاز ينهي أوهام العصابات الإرهابية وداعميهم فيما يتعلق بدمشق."
وأحرق المسلحون مقراتهم بمافيها من وثائق وأجهزة تواصل لإخفاء أية أدلى على ارتباط هذه المجموعات في داريا بجهات خارجية.. إذ شوهد دمار كبير في منطقة شهدت أشرس أنواع المواجهات لمدة تزيد عن 4 سنوات.
ولفت أحد القوات المرابطة على ذلك المحور في حديث لمراسلتنا أن الإرهابيين: ظلوا قاعدين بين الأبنية والبيوت العربية حوالي 4 سنوات.. كان الأمر صعب قليلاً، لكن بعون الله وهمة قوات الجيش العربي السوري حققنا نصراً كبيراً وخلصنا داريا بأكملها.

"خروج المسلحين من داريا يعد انتصاراً كبيراً بغوطتي دمشق"

وبذلك باتت داريا خالية من الإرهاب.. حيث سجل انتصار كبير للجيش السوري، سينعكس بلا شك على جبهات غوطتي دمشق الشرقية والغربية، إما بطريقة مماثلة لما وقع في داريا، أو من خلال الحسم العسكري.
وبهدا انتهت كاملاً المرحلة الثانية من تسوية داريا.. الجبهة التي كانت الأطول عمراً والأكبر مساحة في محيط العاصمة السورية دمشق.
104-4