الامارات صرفت الملايين لتسهيل صفقات سلاح مع واشنطن ودعمها!

الامارات صرفت الملايين لتسهيل صفقات سلاح مع واشنطن ودعمها!
الأربعاء ٣١ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٩:١١ بتوقيت غرينتش

تتصدر الامارات قائمة المنفقين على أنشطة الضغط في الشرق الأوسط في إطار سعيها لترسيخ مكانتها باعتبارها واحدة من أقرب حلفاء الولايات المتحدة الاستراتيجيين في المنطقة، وفقا لتقرير نشرته صحيفة «المونيتور» لمراسل الكونجرس «جوليان بيكويت».

وحسب موقع "وطن يغرد" ووفقا للتقرير، فقد أنفقت الامارات 13.5 مليون دولار خلال العام الماضي (2015) على وكلاء النفوذ وخبراء العلاقات العامة، ساعد هذا الإنفاق على تدعيم الشراكة الاستراتيجية للبلاد مع الولايات المتحدة في الوقت الذي واجهت فيه تهديدات جاءت من الولايات المتحدة لتفوقها في صناعة الطيران العالمية.

نجاحات

تهيمن مجموعة كامستول (Camstoll) على معظم عمليات التأثير والضغط التي قامت بها الإمارات في الآونة الأخيرة بقيمة 6.5 مليون دولار، تليها مجموعة هاربر (Harbour) بواقع 4.5 مليون دولار.

كما كانت الإمارات هي الدولة الأولى التي سمح لها بشراء نظام الدفاع الصاروخي ثاد (Thaad). ويسعى مسؤولو الإمارات الآن للحصول على تسهيلات لمبيعات الأسلحة والذخائر وفق ما أخبر به مسؤولون إماراتيون خدمة أبحاث الكونجرس. ويمكن أن تحصل الإمارات على هذه الأسلحة بوصفها «حليف كبير من خارج الناتو» كما تفعل كل من البحرين والكويت، ولكن الإمارات تفضل التشريعات التي من شأنها أن تجعل منها شريكا رئيسيا لوزارة الدفاع الأمريكية، وفقا للتقرير الصادر عن خدمة أبحاث الكونغرس حول العلاقات بين البلدين في 16 أغسطس/آب.

 وأمضت الإمارات أيضا العامين الماضيين في جهودها لمواجهة محاولات شركات الطيران الداخلية في الولايات المتحدة لدفع الحكومة الأمريكية لمراجعة اتفاقية الأجواء المفتوحة مع شركات الطيران الخليجية. ويبدو أن هذه الجهود قد آتت أكلها، في الوقت الذي لم تشر فيها وزارة الخارجية الأمريكية عن فتح أي مشاورات رسمية مع الإمارات أو قطر لمناقشة ما إذا كانت شركات الطيران التابعة لها تتمتع بمزايا تنافسية غير عادلة على منافسيها في الولايات المتحدة.

 إخفاقات

اظهرت الإمارات على مدى السنوات الثلاث الماضية اهتماما بشراء أحدث الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز «إف-35». ولكن الولايات المتحدة أكدت أنها لن تفعل ذلك قبل أن تقوم (إسرائيل) بإدماج هذه الطائرات في ترسانتها. وقد تم الاتفاق على تسليم هذه الطائرات لـ"إسرائيل" في يونيو/حزيران، ومن المتوقع أن تتم عملية التسليم بحلول نهاية العام.

قامت الإمارات أيضا بمحاولة مواجهة التقارب الأمريكي مع إيران. كتب السفير الإماراتي في واشنطن «يوسف العتيبة» مقالا في صحيفة «وول ستريت جورنال» في الذكرى السنوية الأولى للاتفاق النووي، عبر فيه عن أسفه لتخاذل «أوباما» عن معاقبة إيران على اختبارات الصواريخ البالستية التي تواصل طهران إجراءها منذ توقيع الصفقة بحسب تعبيره.

ويلخص تقرير خدمة أبحاث الكونغرس، وفقا للمونيتور، أن «الإمارات تميل لأن تكون الأكثر تشددا ضمن الطيف الخليجي، حتى إنها رفضت طلبا مباشرا من أوباما خلال القمة الخليجية الأمريكية في 21 إبريل/نيسان الماضي بزيادة الانخراط مع إيران».

كما رفضت دولة الإمارات العربية المتحدة طلب «أوباما» في نفس القمة بزيادة الدعم المالي للعراق، التي تضررت بشدة من انخفاض أسعار النفط. ويرجع هذا الرفض بشكل أساسي إلى العلاقات الوثيقة بين بغداد وطهران.

ويشير التقرير إلى أنه، في ليبيا، فإن الإمارات العربية المتحدة، جنبا إلى جنب مع مصر، دعمت القائد العسكري المناهض للإسلاميين «خليفة حفتر» المقرب من مجلس النواب (المنحل) المتمركز في شرق البلاد. في حين أن الولايات المتحدة تدعم حكومة الوفاق الجديدة التي تشكلت برعاية الأمم المتحدة والتي صوت مجلس النواب على رفضها الأسبوع الماضي.

109-4