شاهد: حيلة داعشية مكشوفة في القيارة قبيل الهروب للموصل!

الأربعاء ٣١ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٥:٢٩ بتوقيت غرينتش

القيارة جنوب الموصل (العالم) 2016/8/31 - تمكنت الفرق الفنية التابعة لوزارة النفط العراقية من اخماد الحرائق في عدة آبار نفطية في ناحية القيارة جنوب الموصل بعد ان اقدم ارهابيو "داعش" على تفجيرها قبل هروبهم من الناحية.

اجتاحت انهار من النفط الخام الاسود الشوارع والاحياء الرئيسية في ناحية القيارة جنوبي مدينة الموصل العراقية، بعد قيام تنظيم "داعش" الارهابي بتفجيرها قبل هروبهم من الناحية، وسط معاناة لاهالي المدينة جراء تلك العملية الارهابية.

"فرق وزارة النفط تواصل عملها باخماد الخرائق في الآبار النفطية"

سكان المدينة تحدثوا لكاميرا العالم عن جرائم تنظيم "داعش" الارهابي بحقهم، وما قاموا به خلال سنتين من حكمهم للمدينة.

وقال احد المواطنين لمراسل قناة العالم: "ان الدواعش لدى هروبهم فجروا الابار، وسحب الدخان التي تصاعدت جراء ذلك قد قتلنا والبيوت اصبحت سوداء".

فيما قال آخر: "ان العديد من الاطفال والنساء الذين كانوا يعانون من امراض وضيق التنفس قد لقوا مصرعهم جراء سحب الدخان الكثيفة التي تتصاعد من الآبار"، مشيراً الى ان الدواعش كانوا يدفنون اشلاء عناصرهم تحت الانقاض".

وشرح مواطن لمراسلنا، ان الدواعش كانوا يجمعون الناس في ملعب القيارة حيث اصبح ساحة للاعدامات وكانوا يعدمون الابرياء فيها او يقطعون ايديهم بتهمة السرقة او يرمونهم من أعلى البناية بتهمة الزنا.

فرق المعالجة التابعة لوزارة النفط العراقية تمكنت لحد الآن من اخماد 10 آبار من اصل 12 بئراً التي تم تفجيرها من قبل مسلحي "داعش"، ومازالت الحرائق تلتهم النفط من داخل القيارة.

"الغازات المنبعثة من الحرائق تهدد حياة آلاف العوائل في القيارة"

وتمكنت القوات العراقية بكافة تشكيلاتها من بسط سيطرتها على جميع انحاء القيارة ومصافي وآبار النفط، حيث عادت الحياة الى طبيعتها في المدينة.

رائحة النفط الخام الكريهة باتت تملأ الناحية بالكامل وسحب الدخان تملأ سماء المدينة بعد حرق "داعش" لاكثر من 12 بئراً نفطياً، فيما تهدد حياة الآلاف من العوائل المتواجدة في مركز الناحية في حال استمر حريق النفط من دون معالجة.

وافاد مراسلنا في القيارة الزميل علي الشبكي، ان سحب الدخان لاتزال تغطي سماء الناحية  على خلفية قيام عناصر "داعش" باحراق آبار النفط لتحييد دور الطيران الجوي من استهدافهم من خلال اعمدة الدخان المتصاعدة، وكذلك يدل ان "داعش" يحاول تدمير الاقتصاد العراقي بفعلتهم هذا.
103-3