البرازي للعالم: عودة "الوعر" الحي الأخير لأحضان حمص آمنا +فيديو

الخميس ٠١ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٤٢ بتوقيت غرينتش

حمص (العالم) 2016.09.01 ـ أكد محافظ حمص طلال البرازي أن حي الوعر هو الحي الأخير الذي بخروج المسلحين منه سيعيد حمص آمنة وخالية من المجموعات المسلحة وسيؤثر إيجابياً على مناطق الشمال السوري، مبيناً أن تعدد المرجعيات الداخلية والخارجية للمجموعات والفصائل المسلحة في حمص هو ما حال دون تنفيذ اتفاق المصالحة في هذه المدينة سابقا.

وفي حديث هاتفي مباشر مع قناة العالم الإخبارية أشار طلال البرازي إلى أن موضوع اتفاق حي الوعر يعد من المواضيع التي كانت محل اهتمام الحكومة السورية في إطار الاستمرار برحلة المصالحات والتسويات التي كان عام 2014 بدايتها من مدينة حمص القديمة، والتي أدت إلى عودة الأمان والاسقرار والحياة الطبيعية إلى 9 أحياء في المدينة.

"تعدد المرجعيات الداخلية والخارجية للمجموعات المسلحة حال دون الاتفاق مسبقا"

وأضاف أن ذلك جاء في حين قد تبقى حي الوعر خارج هذا الإطار نتيجة وجود مجموعات مسلحة متعددة المرجعيات في الداخل والخارج، وتعطل استمرار هذا الاتفاق لفترة طويلة.

وأكد أنه ومنذ عدة أشهر تم الاتفاق على تنفيذ خطوات تأتي في 3 مراحل تقضي المرحلة الأولى بوقف إطلاق النار وإعادة انسياب المواد الإغاثية والصحية إلى أبناء الحي، وأضاف: بالفعل تم تفعيل بعض المؤسسات التربوية والخدمية في هذا الحي، إلا أن هذا الاتفاق لم يستمر لمرلحلته الثالثة والأخيرة وتوقف كما ذكرت نتيجة تعدد المرجعيات للمجموعات والفصائل المسلحة.

وبين أنه قد انقطع التواصل خلال فترة الشهرين الماضيين إلى أن تم تفعيل خطوة في الأسبوع الماضي تقضي بإعادة تقييم الاتفاق وبنوده للتنفيذ.

وقال إن المرحلة الأولى في الأيام القليلة الماضية كانت تدعو إلى التفاؤل من خلال وقف في إطلاق النار وأيضاً القبول بتسوية أوضاع بعض الراغبين.

ووجه البرازي: تحية إلى أهلنا في حي الوعر الذين وقفوا كمدنيين في وجه المجموعات المسلحة، وطلبوا أن ينفذ هذا الاتفاق ويعود حي الوعر كباقي أحياء المدينة.
وشدد محافظ حمص على أن الضامن لتنفيذ هذا الاتفاق هي الحكومة، مشيراً إلى أنه وفي حمص القديمة كانت الدولة موجودة وكانت قد وضعت بنود الاتفاق وثبتت هذه المرحلة الهامة في تاريخ مدينة حمص.

"الحكومة ضمان تنفيذ اتفاق المصالحة في حمص"

كما أكد البرازي على أن الدولة ضامن حقيقي لجميع الأفراد، وأضاف: أقول إن 80 بالمئة من المجموعات والفعاليات تعلم تماماً أن الدولة ضامن حقيقي لأمن واستقرار المجتمع المحلي والحفاظ على النسيج الوطني الاجتماعي في مدينة حمص.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة كان لها دور عملي في إطار الأعمال اللوجستية أي خروج المسلحين ونقل أسرهم إلى خارج المدينة وتأمين انتقال مريح وضامن لكل الأطراف.

وأكد أن الأعمال اللوجستية التي تأتي بالتوازي مع تنفيذ الاتفاق تؤمن الاستقرار والأمان لكل الأطراف وتضمن انسياب تنفيذ فقرات بنود الاتفاق بشكل سهل.

وفيما بين أن مدينة حمص تتكون من 36 حياً أوضح أن 35 حياً باتت اليوم تحت الإشراف الكامل للدولة والقوى الأمنية وقوى الأمن الداخلي وتنفذ فيها فعاليات اقتصادية واجتماعية وإنسانية بشكل طبيعي وعادت فيها الحياة إلى حالة كبيرة من التعافي.

"35 حياً من أحياء حمص الـ36 باتت اليوم تحت الإشراف الكامل للدولة السورية"

وأوضح أيضاً أنه قد بدأت عملية التخطيط لعودة المهجرين لكثير من الأحياء، وبدأت عمليات الترميم وإعادة الخدمات الأساسية لكثير من المناطق، مضيفاً: بل أكثر من ذلك أنجزت محافظة حمص بإشراف الحكومة برنامج إعادة الإعمار تخطيطياً وتنظيمياً لمرحلة قادمة إن شاءالله.

وخلص طلال البرازي إلى القول إن حي الوعر الذي يقع بأطراف مدينة حمص من الجهة الغربية الحي الوحيد الذي مازال فيه تواجد للمسلحين، مؤكداً أن عودة هذا الحي إلى كنف الدولة وتحت رعاية الحكومة السورية بالشكل المطلق وبكل فعالياته سيعيد الأمان والاستقرار إلى كل أنحاء مدينة حمص وسيؤثر بشكل إيجابي على المناطق الشمالية.

104-2