فيديو وصور.. مدينة قم قطب حياكة سجاد الحرير في إيران

السبت ٠٣ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٩:١٥ بتوقيت غرينتش

قم (العالم) 2016.09.03 ـ يشتهر سجاد الحرير الإيراني بجودته وأصالته وعمق الفن المستخدم في إبداعه.. وعلى الرغم من أن سجاد الحرير يحاك في الكثير من المدن الإيرانية إلا أن بعض المدن تميزت عن غيرها في هذا الفن.. ومدينة قم هي واحدة من أبرز المدن التي يحاك فيها سجاد الحرير منذ سنوات طويلة.

وليست مجرد رسومات عادية ترسم على الأوراق، فما يرسمه الفنان الإيراني من خرائط لحياكة سجادة الحرير الإيرانية الأصيلة هي مهنة يتوارثها الإيرانيون جيلاً بعد جيل، والتي يتم من خلالها تحديد النقاط التي يجب على الحائك متابعتها كي يتمكن من حياكة سجادته.
ويوضح مساعد التجارة في منظمة الصناعة والمناجم بمحافظة قم أمير محمدي جهر أنه وفي سجادة الحرير وفي كل ستة سنتيمترات ونصف توجد مئتا عقدة في حين أن العدد ينخفض في السجاد العادي إلى 20 أو 30 عقدة.

"90% مما يتم حياكته داخل قم يتم تصديره إلى خارج البلاد"

ومدينة قم هي واحدة من مدن إيرانية عدة تشتهر بحياكة سجاد الحرير الفاخر، وكل مدينة تقدم تحفاً فنية تعبر عن تاريخ وثقافة وفن أهل المدينة.
وبحركات سريعة ودقيقة تعمل الحائكات الإيرانيات ليل نهار وبكل صبر على إبداع لوحة من خيوط الحرير لها مكانة ليس في إيران فقط وإنما خارج البلاد أيضا.
وتقول إعلامية فرنسية بهذا الشأن إن "سجاد مدينة قم مشهور للغاية، وله شعبية كبيرة في فرنسا.. لم يكن بمقدوري أن آتي إلى قم ولا أعد تقريراً عن حياكة سجاد الحرير في هذه المدينة."
هذا فيما تقول سائحة سويدية "في استوكهلم لدي أصدقاء إيرانيون يملكون سجادة إيرانية في منزلهم، ولهذا السبب أتيت إلى إيران كي اتعرف على هذا الفن عن كثب.. إنه فن حقيقي ولم أكن أتصور أنه يستغرق كل هذا الوقت."
وتشير إحدى القائمات على إحدى ورشات حياكة سجاد الحرير بمدينة قم إن سجادة حرير بمقاس 12 متراً ثلاثة أمتار في أربعة يعمل أربعة أشخاص على إنجازها.. وإذا واظبوا عليها فينجزونها خلال سنتين.
ويشير مصور فرنسي بها الشأن: لقد كنت أعرف السجاد الحريري ولكني لم أكن أعرف أن حياكته تحتاج لكل هذا الجهد.

"20 بالمئة من مجموع صادرات إيران من سجاد الحرير"

وتقول الإحصاءات الرسمية إن مدينة قم تشهد بشكل سنوي حياكة 40 ألف متر مربع من السجاد اليدوي الفاخر، وهو ما يوفر نحو ثلاثين ألف فرصة عمل.
هذا فيما يشير محمدي جهر إلى أن حياكة سجاد الحرير تتمتع بأعلى سعر من القيمة المضافة مابين البضائع المنتوجة.
ويؤكد القائمون على حياكة سجاد الحرير في مدينة قم أن 90 بالمئة مما يتم حياكته داخل المدينة يتم تصديره إلى خارج البلاد، وهو ما يشكل قرابة 20 بالمئة من مجموع صادرات إيران من سجاد الحرير.. وتعود شهرة علامة مدينة قم لصناعة السجاد والمسجلة عالمياً إلى قرابة ثمانية عقود من الإبداع.
104-4