بالفيديو؛ في السعودية فقط.. يموت الآلاف ولا لجنة تقصي!.. والسبب؟

الثلاثاء ٠٦ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٧:٢٧ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2016/9/6- اكد المسؤولون المعنيون الايرانيون تشكيل لجان متعددة لمتابعة ملف شهداء كارثة منى، واقترحت طهران لجنة تقصي حقائق في الفاجعة، لكن السلطات السعودية رفضت. ويشير الايرانيون الى صعوبات تواجه مسار متابعة الملف جراء قطع العلاقات بين طهران والرياض.

رغم مرور ما يقارب السنة على فاجعة منى التي راح ضحيتها الالاف من حجاج بيت الله الحرام بينهم مئات الايرانيين، فان الغموض لا يزال يكتنف  اسباب هذه الحادثة الكارثة.

"ايران تطالب تشكيل لجنة تقصي الحقائق والسعودية ترفض"

وعلى مدى سنة سعت ايران للكشف عن الحقيقة، لاسيما عدد الضحايا، الا ان السعودية عرقلت ورفضت.

واكد علي قاضي عسكر ممثل ولي الفقيه في شؤون الحج في تصريح لمراسل قناة العالم: "
من الناحية الحقوقية يجب ان نتوصل الى اتفاق مع السعودية اولا لتدفع تعويضات لعوائل الشهداء وان لم تتجاوب فيجب متابعة القضية عن طريق الاوساط الدولية".

وفي سياق متصل، اكد رئيس منظمة الحج والزيارة الايرانية سعيد اوحدي، "ان ماحدث في منى يظهر سوء ادارة من قبل السلطات السعودية".

وقال: "ايران اكدت باستمرار على ضرورة تأسيس لجنة تقصي الحقائق بمشاركة ممثلين عن مختلف البلدان الاسلامية المصابة بفاجعة منى، الا ان السعودية رفضت وترفض ذلك".

وحسب المسؤولين الايرانيين فان الاحصائية التي قدمتها السعودية كانت غير واقعية، واسطاعت طهران التوصل الى احصائية عبر موقع وزارة الصحة السعودية تؤكد بان حوالي 7 آلاف و400 حاج في الكارثة الاليمة.

"متابعة طهران لكشف الحقيقة واحقاق حق حجاجها الشهداء"

وقال حسين ذوالفقاري المساعد الامني لوزارة الداخلية الايرانية: "بعد وقوع فاجعة منى شكلت لجان ضمنت ممثلين عن الخارجية الايرانية والقضاء ومنظمة الحج ووزارة الامن وبعض المؤسسات المعنية لجمع الوثائق التي قدمت للخارجية الايرانية لمتابعة الامور".

سنة مرّت على الفاجعة العالم والستار لم يسدل بعد على تفاصيلها بسبب الرفض السعودي وعدم الاعتراف بالاخطاء والاهمال في المسؤولية.

وافاد مراسلنا في طهران الزميل محمد لاجوردي، عام مضى على كارثة منى التي أودت بحياة  الآلاف من حجاج بيت الله، متابعة اجراها المعنيون الايرانيون لكن الحقيقة تبقى غامضة لن يكشف عنها.
103-2