ابن عاملٍ بالسكة الحديد يتقدم على بيل غيتس.. هذه قصته

ابن عاملٍ بالسكة الحديد يتقدم على بيل غيتس.. هذه قصته
الأحد ١١ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٣:١٩ بتوقيت غرينتش

تفوق المؤسس الإسباني لسلسلة شركات "زارا" للموضة على بيل غيتس ليصبح أغنى رجل في العالم.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" زادت ثروة أمانيكو أورتيجا الشخصية 1.7 ملياراً هذا الأسبوع لتبلغ 79.5 ملياراً - ليتقدّم مالك شركة إنديتكس على المؤسس المشارك لمايكروسوفت، والذي تبلغ ثروته 78.5 ملياراً بحسب تقرير لصحيفة "دايلي ميل" البريطانية.

الثري الثمانيني، والذي كان بالفعل أغنى أغنياء أوروبا، والذي يُتوقّع أن تسيطر ابنته مارتا على إدارة أعماله - يتصدّر الآن القائمة العالمية.

وتدربت مارتا، 31 عاماً، في الشركة، وعلى الرغم من الشائعات التي تفيد بأنها ستخلف أباها، فإن شركة Inditex - الشركة الأم لشركات زارا، ماسيمو دوتي وبول آند بير - لم تؤكّد كونها الخليفة القادم.

وقد نقلت فوربس أن أورتيجا أصبح أغنى رجل في العالم يوم الأربعاء عندما ارتفعت أسهم إنديتكس بنسبة 2.5%.

ويزيد صافي قيمة ممتلكات أورتيجا الحالي على ما يملكه المستثمر الأميركي وارين بافيت، ومؤسس أمازون جيف بيزوس.

كما لم تكن هذه هذه المرة الأولى التي يتصدر فيها أورتيجا القائمة. إذ تقدّم لفترة قصيرة على بيل غيتس في أكتوبر/تشرين الأول قبل أن ترتفع قيمة أسهم مايكروسوفت لتعيده إلى المركز الثاني.

ابن عامل بالسكة الحديد

حوَّل أورتيجا، ابن أحد عمال السكة الحديد من لاكورونا في إسبانيا، مجموعة شركات الملابس "إنديتكس" من شركة أزياء عائلية صغيرة إلى أكبر شركات إسبانيا.

كما حوّل زارا إلى كلمة متداولة في عالم الموضة، إذ غيّر وجه تجارة الأزياء بنموذج "الموضة السريعة".

تنتقل تقليدات تصاميم عروض الأزياء معقولة الثمن من لوحة الرسم إلى المتجر خلال أسبوعين، والمبيعات الضعيفة يتم سحبها من المتجر بشكلٍ أسرع.

في العام الماضي، ازدهرت مبيعاته بينما ارتفعت أسهم إنديتكس بحوالي 40%.

ويمتلك أورتيجا 59.3 من الأسهم في أكبر شركات الأزياء في العالم الآن، متقدماً على شركتي Gap و Hennes & Mauritz.

نمت الشركة من بداياتها المتواضعة في إقليم جاليسيا الشمالي المطير إلى أكثر من 6 آلاف متجر في حوالي 90 دولة، بماركات تتراوح بين "ماسيمو دوتي" الفاخرة وسلسلة أزياء المنزل "زارا هوم".

وتُعد المجموعة هي الشركة الإسبانية الثالثة التي يجري تقدير قيمتها بأكثر من 100 مليار يورو، بعد بنك سانتاندر وشركة الاتصالات العملاقة تيليفونيكا، اللذين يتأخران جداً عن إنديتيكس في الوقت الحالي.

وفي بلد خرج مؤخراً من كسادٍ دمر الأعمال والوظائف، يعدّ أورتيجا قطباً تجارياً عصامياً نادراً.

بدأ ابن عامل السكة الحديد حياته المهنية في عمر الرابعة عشر كصبي توصيل لصانع قمصان في مدينة كورونا الشمالية.

وخلال بضعة أعوام كان قد أنشأ ورشة لصنع ثياب النوم والملابس الداخلية وملابس الأطفال. وافتتح أول فرع لزارا في إسبانيا عام 1975.

لا يجري أورتيجا مقابلاتٍ مطلقاً ونادراً ما تُلتقط له الصور. ولم يحضر حتى افتتاح سوق تداول الأسهم في بورصة مدريد حينما تم تعويم إنديتكس في 2001.

أما على المستوى الشخصي فأورتيجا رجل أعمال متحمس ومقنع، وعلى الرغم من تسليمه التدريجي للإدارة اليومية للشركة على مدار العقد الماضي إلا أنه ما زال جزءاً منها، وفقاً لأشخاص على دراية بإنديتكس.

عُرف عنه اختيار التصاميم معتمداً على عمال المتاجر الذين يراقبون ردود أفعال المتسوقين. قال مدير سابق بإنديتكس لرويترز: "إن تحدث إلى عامل بمتجر وأعجب بما يقوله، فسيهتم بهذا أكثر من أي من مديريه".

المصدر: هافينغتون بوست عربي

تصنيف :